سيدي أنت والزمان كتابُ --- موثق الحرف والحضورغياب
أقفر البحر،سيدي، فالمواني -- كالجواري والمنشآت يبابُ
.سيدي أنت والرفاق تولوا -- والأماني المجنحات سرابُ
سيدي أنت والمدائن حُبلى -- بالمواخير و العمار خرابُ
سيدي أنت و الكلام عقور -- أسحم الظهر والسلام لُعابُ
سيدي انت و السيوف كُسالَى -- منذ غُيِّبْتَ و الحِراب جِراب
وجهك الفجر و انهمال المطايا -- و السجايا و ما تقل السحاب
يتوارى عهد ويبدأ عهــــد -- ثم يبلَى وأنت ،بعدُ، شبابُ
أنت سحُّ الندى و ثأر الصبايا -- من عِداها أنت السَّرِيُّ المُهابُ
أنتَ من أنت أنت فتحُ بخارَى -- ونهاوند و الدعاء المجابُ
أنت في النيل و الفرات فراتٌ -- انت في دجلة الرحيق المُذابُ
أنت ماض و حاضـــــر و أمامٌ -- أبـــــــدٌ قــــــــــادمٌ وعصرٌ عُجابُ
أيها الغائب الذي سوف يأتي -- في رُؤانا وإن تمـــــــادَى الغيابُ
إن لله في عـــــــــلاهُ جنوداً --- لم يراها العِـــــدى وخيــلٌ عِرابُ
ستراها بإيليـــــــاءَ تُصـــادي --- وتُنـــــــادي فتستجــيبُ الشعابُ
قَـــرُبَ الفتحُ فالبيارق تزهو -- فوق هام الورى وقوسٌ و قـــابُ
قاب قوسين من معارج طه -- حيث عيــــسى وأُمُّــــه و الخطابُ