كثر القيل والقال حول كلام الرئيس جميل منصور وقصة هروبه من السجن مغيرا ملامحه بحلاقة لحيته
.
البعض رأى أن هروبه كان ضروريا لإيصال رسالة إخوانه فى السجن إلى العالم الخارجي ولفت الأنظار إلى معاناتهم للضغط من أجل إطلاق سراحهم
والبعض تساءل عن الطريقة التى تم بها ذلك الهروب فلماذا وحده جميل منصور استطاع الخروج من سجن ملأ حرسا شديدا وشهبا معللا ذلك بوجود يد خفية فتحت له الباب ورسمت له دروب الهرب ومآلات النجاة وهي يد خفية كان يهمها الإرتباط بجميل منصور فى السجن وخارجه وظلت محيطة به كالظل فى كل مراحله السياسية فى الداخل والخارج
ويعتقد آخرون أن هروب الرئيس جميل لم يكن مناسبا لشخص بحجمه السياسي والفكري فمن مأثور العرب :
لايسلم ابن حرة زميله -- حتى يموت أويرى سبيله
فكيف إذا أسلم ابن حرة مجموعة زملاء من علية إخوانه
ومن أدبيات القادة والمفكرين الكبار أنهم لايرتاحون إلا حيث يوجد المناضلون ولايشعرون بالسعادة إلا إذاتقاسموا معهم السراء والضراء غير أن الحرب خدعة ونجاة قائد محنك مفكر قد تتطلب التضحية بجيش بكامله فبعض القادة بألف رجل وبعضهم بآلاف الرجال
وعلى أية حال فجميل اعترف كالرجال وبرر كالمفكرين وتحدث كالسياسيين وناور كعلماء المنطق وحاجج كالفلاسفة وتحفظ كالفقهاء وهو أدرى بتصرفاته ومبرراتها وحيثياتها وتبعاتها