هذه هي المحطة الأهم الأبرز من بين كل محطات زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي
هذه هي المحطة التى استوقفتنى
المحطة التى تشكل زبدة الزيارة وخلاصتها ومعناها ومبناها
هنا على الحدود الملتهبة مع دولة مالى
هنا حيث لاشيئ سوى أفق من سموم الحر وبحار الرمال وغابات الحشائش
هنا حيث لا يمكن أن يبقى سوى الرجال الابطال يقف الجنود الموريتانيون بشرف بمسؤولية وطنية بشجاعة لحماية الأرض والعرض والسيادة
هنا لن يجد الرئيس فى استقباله اطرا منافقين ولا سياسيين محترقين ولا وجهاء قبائل يمارسون التلون والنفاق
هنا لن يجد أكلة اموال الشعب فى استقباله
لن يجد خونة ولا متآمرين على الوطن فى انتظاره
لن يجد قوافل السيارات الفاخرة والدراريع المعطرة ونعيم القصور
هنا لن يجد سوى رجال مؤمنين بالله ثم بالوطن اصابعهم على الزناد واعينهم ساهرة لحماية الوطن والمواطن
لن يجد هنا سوى رجال يحملون الأرواح على الاكف مستعدين فى أية لحظة للتضحية فى سبيل عزة البلاد وسؤددها واستقرارها وسيادتها
وحدهم رجال الجيش الوطني الموريتاني يستحقون منا التقدير والاحترام والتحية
نحن هنا ننهب نسرق ندون نتشاجر وهم هناك يحموننا بهدوء مبتعدين عن حماقاتنا عن قبليتنا وجهويتنا وعنصريتنا وفساد نخبتنا
لهم المجد ولشهدائهم الخلود فى جنان الفردوس