صبرا أيتها الأخلاق لقد فقدت برحيل والدتي العزيزة ميمونة بنت الخليفة دوحة مجد لا إخالك تنسينها ، كيف سيكون الورع والكرم والفضيلة بعد ما غيب الموت قلعته الشامخة ،

ومن أين ستسقى جذور مكارم الأخلاق بعد أن سد مجرى مائها الرقراق ، ومن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأسلوب القرءان بعد أن أسكت ذلك الصوت المشع نورا وذكرا وقرءانا .أما أنت ، أيتها الفقيدة العزيزة ،

أماه ... رحمك الله فقد صدق الأديب الكبير : محمد فال ولد بابله عندما قال في حقك :

بالدين أمحبة لخوت ==== أليمان امن النار ال إفكوالكرم إلو كان امن الموت ==== يسلك حد " أمون " تسلك

لكن الموت رغم أنه غيبك عنا ومعك غيبك كل تلك الفضائل ، رغم ذلك فالموت هو الطريق الوحيد إلى الجنة التي أسأل الله أن يجعلك في أعلى عليين منها .

أماه ... جازاك الله عني خير ما جازى أما عن ولدها لقد بذلت المستحيل من أجل أن أحمل جزءا ولو بسيطا من صفاتك المشهودة ..والدتي الحنون رحمك الله أرجو من الله أن لا يحبط أعمالك الطيبة و أن يتقبلها جميعا ، كما أسأله وهو مجيب الدعوات أن يتقبلك مع النبيئين والصديقين والشهداء .

كما أتضرع إليه أن يبارك في خلفك جميعا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
 

بقلم: الديماني ولد محمد يحي