خرجة بيرام الأخيرة: الرسائل الناعمة والخشنة.

2025-04-17 07:42:08

وجه النائب بيرام الداه أعبيد خلال خرجته الأخيرة عدة رسائل إلى جهات مخلفة، منها منها الناعم ومنها الخشن. 

1▪︎ إن الشعور بالانتماء إلى فضاء مجتمعي تتحكم فيه القواسم المشتركة، بما تختزنه من أعراف وثقافة وقيم ومبادئ أخوية وعيش ومصير وتحديات مشتركة، هو أهم عوامل استتباب الأمن والاستقرار والإحساس بالطمأنينة، حيث تسود الثقة وتنعدم الشكوك والانتماءات الضيقة، والصراعات الطائفية والعرقية...

كان ذلك هو مضمون رسالته الأهم والتي وجهها النائب برامه  من خلال دعوته كلَّ مكونات مجتمعه إلى جلسة مصالحة مع النفس والمراجعة الذاتية في ساحة ابن عباس تحت إشراف علماء لم يطمثهم اصطفاف أو تماهي مع غير الحق. في إشارة منه إلى روابط التاريخ وأواصر أخوة الدين الإسلامي السمح، ذلك الناظم المانع في توجيه حركة المجتمع، والقاسم المشترك بين كل افراده. 

2▪︎ والرسالة المهمة الثانية هي فضيلة الاعتذار، وقد باغت  برامه بها النخبة وقادة المشهد الوطني. 

فالاعتذار فضلاً عن كونه فضيلة أخلاقية فهو أيضاً شجاعة ومسؤولية، فمن لا يعتذر عن خطأ، ولا يتراجع عن موقف، ولا يستقيل بعد فشل  فهو جبانٌ أنانيٌ متكبر، طاعنٌ في سنة الله في خلقه. وقد أعتذر برامه وسامح استسمح عن نفسه وعن عناصر حركته وحزبه، في سابقة عسي أن تكون أسوة لغير من أبناء هذا الوطن.

3▪︎ أما الرسلته الأقل نعومة فهي تلك التي وجهها إليَّ وإلى من هم على شاكلتي وإلى "شركائه" الدوليين ممن انخدع بخطاب وهيئة الزعيم المناضل السياسي والحقوقي، والخصم الندُّ والمنافس العنيد للأنظمة، والمزعج المربك للأجهزة الأمنية خلال ما يزيد على عقد ونصف من الزمن.

وفجأة يجلس "الزعيم" بهدوء ليحدثنا في لحظة "صدق" وصفاء ذهني عن تعاونه مع أجهزة الأمن وحرصه على بقاء الأنظمة...

هههه فعلاً، لقد استغبى الزعيم برامه الجميع .!!!  

4▪︎ وجه النائب بيرام الرسالة الأكثر خشونة إلى حركة أفلام والتي كان بيرام قد اوهمها بأنه الساذج الأبله الذي قد منحه الله لها لتحقق بواسطته غايتها الخبيثة في تمزيق النسيج الاجتماعي لمكون البيظان (الشريك الغافل)، فحملته على كل منبر وفتحت أمامه أبواب شبكات ومنظمات الغرب الصهيوني والمسيحي، ليتضح لها البارحة أن (العود إلا ابط فالماء ما ينكلب حوته) وأنها إنما كانت تعري سوآتها أمام بطل قومي يستميت في الدفاع عن وطنه وانتمائه الثقافي والحضاري. 

وملخص هذه الرسالة والتي أظن أنها قد وصلت هو: ليكن في علم أفلام وكل المتربصين بأمن هذا المجتمع وهويته أن لحراطين (ما هم لحويط لكصير) وليسوا نقطة ضعف يؤتى منها مجتمعهم.

شكرا  الرئيس بيرامه.

 محمد الهادي ولد الزين ولد الإمام

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122