لا...لا....لاعتقال أحمد ولد الحباب/ بابه سيدى عبد الله

2014-10-02 03:20:00

قصتي مع الأخ أحمد ولد الحُباب اختزال لقصتي مع الميكروفون. فقد انبعث أول صدًى لصوتي فى الإذاعة الوطنية من خلال برنامجه الشهير: (( أنت تسأل ونحن نجيب))، عندما قرأتُ ردا على سؤال لمستمعة حول منظمة ((اليونسكو)).

.


كان ذلك عام 1989 ، وكنتُ لا أزال طالبا فى قسم اللغة الإنجليزية بجامعة انواكشوط، أما أول تقرير إخباري أعددْتُه لنشرة أخبار رئيسية، فكان هدية لا أنساها من أخي الآخر ماموني ولد المختار، وتضمَّن عناصر صوتية حول مستشفى النعمة.
لقد كان للزميليْن – ولغيرهم أيضا- فضل كبير عليَّ وعلى مجموعة من الشباب كانوا يخْطون- مع مطالع تسعينيات القرن الماضي- خطواتهم الأولى فى رحلة الألف ميل فى دروب صاحبة الجلالة.
وعلى مدى سنوات عديدة، زاملتُ أحمد ولد الحُباب فى قاعة التحرير، مترجما ومُعدا للنشرات، فعرفتُ فيه صحفيا كفؤا، عاضًّا على مبادئه بالنواجذ، لا يخاطب أحدا إلا بما يحب، دون أن يخاف فى قول الحق والدفاع عنه لومة لائم.
وقد دفع فى سبيل التمسك بقناعاته أثمانا باهظة فى سنوات النخاسة السياسية ومضاربات بورصة المبادئ.
واليوم، أطالع فى الصحافة أنه اعتُقل مدافعا مع بَني قريته وذويه عن بيئة سليمة يعيشون فيها بكرامة على مشارف عاصمة بلدهم، التي يبدو أن سلطاتها مُصرة على أن تكون جارَ سوء.
تحية لأخي وزميلي أحمد ولد الحُباب، الصبور، قوي الشكيمة.
وواهِمٌ من يظن أن هذا الرجل الذي اشتعل رأسه شيبا فى دروب النضال سيركع فى مواجهة جبروت السلطة، حتى ولو قتلوه بسُم النفايات.
لا...لا...لا...لاعتقال أحمد ولد الحباب وغيره من سكان تفريت...حاضرة العلم والعلماء والصلحاء...
فشتان ما بين لفتة كريمة...وتصرفات لئيمة.

 

من صفحة الإعلامي باباه على الفيس

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122