يقول ابن خلدون في مقدمته إن "النسب أمر وهمي لا حقيقة له" 

.

ويقول المفكر محمد عابد الجابري إنه لم يبق من العرب الصُرحاء الخُلَّص إلا بعض البدو في سلطنة عمان.

ويقول العلامة عبد القادر بن محمد بن محمد سالم المجلسي:

المرء في ما يدعي من النسب :: إن حازه كحوز الأملاك وجب

 

والنسب ظني لا يشترط فيه اليقين ، وكما قال المتنبي مخاطبا الشاعر أبا العباس أحمد بن محمد الدارمي المصيصي النامي ، حين طفق يمدح سيف الدولة التغلبي فأبعد النجعة مستنجدا بالعصر الجاهلي ومستدعيا كليبا وأهل الأعصر الخوالي !!

قال المتنبي:

ومدحكَ ابن أبي الهيجاء تنجده :: بالجاهلية عين العيّ والخطل

ليت المدائح تستوفي مناقبه :: فما كليبٌ وأهل الأعصر الأول؟!

خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به :: في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل

ونحن نأخذ مانراه وهو اللسان العربي الذي فيه بيان أننا عرب ، وفي طلعة الشمس العربية ما يغنينا عن زحل البربر.

 

خلاصة القول عندي (وانَ بعد مانِ مقيس) ما قلته ذات نقاش مع صديق لي توصلت وإياه أن عروبة أهل المنتبذ القصي ظنية وأن بربريتهم كذلك ظنية ، قلت له:

مادام الأمر كذلك فأنا اختار ظنية النسب العربي على ظنية غيره ، وهو وإن كان ظنيا فإنه يتلوه شاهد منه وهو هذا اللسان المنطلق بالعربية عند أهل المنتبذ القصي.

وإن كان غيري اختار الانفصال عن العرب فإني اختار الاتصال:

كذاك خلتنيه، واتصالا :: أختارُ، غيري اختار الانفصالا

والاختلاف لايفسد للود قضية.

 

كامل الود