ولد اياهى: تقريري حول مقاطعة ألاك تم تسريبه بصورة مشوهة (مقابلة)

2014-07-09 00:02:00

بعد الزوبعة التي وقعت في الأيام الماضية على اثر تسريب تقرير نسب إلى السفير محمد المختار ولد إياهي، مدير حملة المرشح محمد ولد عبد العزيز في مقاطعة ألاك، وما تولد عنه من ردود فعل متباينة، اتصلت "وكالة الطوارى الإخبارية" بولد إياهي للاستفسار عن الموضوع وملابسات القضية، وأجرت معه الحوار التالي:

.

الطوارى: سعادة السفير هل ما تم نشره في بعض المواقع الالكترونية هو نفس التقرير الذي نسب إليكم، والذي يسرد مجريات الحملة الرئاسية في ألاك؟؟

السفير محمد المختار ولد إياهي: من المستحيل أن تكون الوجهة الرئيسية لمثل هذا النوع من التقارير هي الإعلام، لكن من المؤكد أيضا أن من سرب هذا التقرير قام بتسريب البعض منه وحذف البعض الآخر، ولا أعرف السر أو القصد من وراء ذلك..

وبالقطع فليس من المعتاد أو من المألوف، الحديث عن مثل هذا النوع من التقارير عبر وسائل الإعلام، لكن مادامت الصحافة قد أثارت الموضوع فإنني أريد إبداء بعض الملاحظات..

الطوارى: تفضلوا

شكرا لكم، فالملاحظة الأولى هي أن الحملة الرئاسية جرت في ظروف جيدة، وقد أدارتها السلطات الإدارية واللجنة المستقلة للانتخابات بمهنية ومصداقية كبيرين،

الملاحظة الثانية: أظهرت الحملة التفاف غالبية مواطني المقاطعة، وزعاماتها السياسية والاجتماعية خلف المترشح محمد ولد عبد العزيز، والآمال الكبيرة التي يعلقونها على تطبيق برنامجه الانتخابي، وقد بدى هذا الالتفاف بشكل خاص عبر توحد الجماعات التي كانت في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتلك الوافدة من أحزاب أخرى خلف الرئيس محمد ولد عبد العزيز مما عكس درجة النضج والمسؤولية العاليتين اللتين تحلت بهما هذه الجماعات..

وإذا كانت قصاصات التقرير التي نشرت ذكرت أدواربعض الشخصيات والجماعات بشكل مقتضب، فقد غيبت جزءا من التقرير يتحدث بشكل مفصل عن الدور الذي لعبته الجماعات الوافدة من أحزاب أخرى..

فمثلا في بلدية "مال" قامت الجماعة التي يقودها السيد عالي ولد عيسى بتعبئة المواطنين واحضارهم من مختلف مناطق تواجدهم، وتأطيرهم والاشراف على ضيافتهم، ولذا فإن هذه الجماعات كان لها دور كبير في رفع نسبة المشاركة في مكاتب البلدية، وانجاح المرشح محمد ولد عبد العزيز...

مثلها في ذلك الجماعة التي يتزعمها السفير سيدا مين ولد احمد شل رفقة ساسة آخرين، في مدينة ألاك.

فقد تجاوز نشاط تلك الجماعة بلدية ألاك ليشمل بلديات أخرى، وحتى أنها لعبت أدورا لا يستهان بها في بعض مقاطعات الولاية.

أما في بلدية بوحديدة فقد أشرف "التكتل" القادم من أحزاب سياسية مختلفة، على حملة واسعة في مختلف قرى البلدية، وفي أغلب الأحيان بوسائله الخاصة تحققت بفضلها نتائج معتبرة في مختلف مكاتب التصويت الموجودة في البلدية، وكان من أبرز رموز هذا "التكتل" كلا من: ابوه ولد عبد القادر، والشيخ ولد مولود، وامحمد ولد بكار، واحمد ولد كمبر، الداه ولد امين، وابات ولد اباهن، واحمد ولد صمب، وعلي، والمستشار الجار، وغيرهم كثر

وقد ذكرت هذه الجماعات لأنها قدمت من أحزاب سياسية مختلفة لتصرة الرئيس ولد عبد العزيز متجاوزة كل الخلافات التي نجمت عن الحملة النيابية والبلدية الماضية، حيث وجدت من لدن الجماعات السياسية التي كانت موجودة كل الترحيب والصفح وتجاوز جميع الخلافات.

حالها حال جماعة الشيباني ولد بيات في "جلوار".

وعموما وبدون أي مزايدة انتخابية فيستطيع المرء أن يجزم بأن الطبقة السياسية في مقاطعة "ألاك"، متحدة خلف المترشح محمد ولد عبد العزيز ، وساهمت رغم تفاوت وسائلها في انجاح الحملة الرئاسية ورفع نسبة المشاركة في مكاتب التصويت المتواجدة على امتداد المقاطعة المترامية الأطراف.

الطوارى: هل المبالغ التي ذكرت فيما سرب من التقرير تم تسيرها من طرفكم كمدير حملة للمرشح عزيز في مقاطعة ألاك؟؟

السفير: محمد المختار ولد إياهي: لم تتسلم إدارة الحملة الجهوية أو المقاطعية أوقية واحدة من تلك المبالغ، وإنما كانت كل المعاملات تجري مباشرة بين الفاعل السياسي الداعم لمرشحنا والمواطنين المستهدفين، ما عدى مساهمة واحدة تتعلق بقرار من الجميع بدمجها في ميزانية النقل.

وللأمانة فكل تلك المبالغ التي بذلت في الحملة كانت نتيجة لتبرعات شخصية من لدن الداعمين للمرشح، ولم نسجل أي وجود للمال العام، أو استخدام وسائل الدولة في هذه الحملة، وإنما تم ذكره فهو مجرد شائعات مغرضة دأبت عليها جهات معارضة تسعى إلى النيل من العملية برمتها.

الطوارى: المقاطعون للانتخابات يتهمونكم بتزوير المعطيات، والعجز عن رفع نسبة المشاركة على المستوى الوطني، كيف ترون ذلك؟؟

السفير: محمد المختار ولد إياهي: في البداية أرى أن المتتبع للحملة الرئاسية على مستوى ولاية لبراكنة يرى غياب أي خطاب يدعو للمقاطعة أو يقف إلى صف المقاطعين للانتخابات، ورغم الظروف المناخية الصعبة، وبالتزامن مع كأس العالم، وامتحانات الباكلوريا، ووجود المنمين في مناطق بعيدة من مراكز الاقتراع، فإن نسبة المشاركة كانت معتبرة على المستوى الوطني، كما كانت مرتفعة على مستوى ولاية لبراكنة، حيث تجاوزت 60%، حصل المرشح محمد ولد عبد العزيز على نسبة 91.85%.

وهي النتائج التي أظهرت فشل خطاب المعارضة المقاطعة، وتأخرها عن الركب، وعجزها البين عن التأثير في الساحة السياسية الوطنية..

وختاما فإنني أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع سكان مقاطعة "ألاك" ومنتخبيها وأطرها وزعاماتها الروحية والاجتماعية على التجاوب مع الحملة، كما أعتذر لكل الذين لم نذكرهم جماعات كانت أم أفرادا.

 

نقلا عن وكالة الطواري الاخبارية

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122