نظرة على اللهجة الحسانية (11) مَواطن اختلاف

2014-07-08 03:31:00

إذا كنا اعتمدنا على المقياس الخليلي في هذا الموضوع لتقريب وتسهيل فهم عروض الأدب الحساني فإن أوجه الاختلاف في العروض والقافية بين الأدبين كثيرة –كأوجه الاتفاق- ولعل أهمها:

.


1- الشعر الفصيح مبني على تفاعيل خماسية وسباعية مضبوطة بدقة؛ ولتغييراتـها المحتملة تعريفاتـها وأحكامها.. بخلاف الأدب الحساني؛ مما أنتج – في الأخير- اختفاء لوازم التفاعيل من أسباب وأوتاد.. وغيرها.
2- الحد الأدنى للشعر الفصيح بيت من شطرين، أو شطر في بعض حالات الرجز والسريع؛ أما الأدب الحساني فله حدان أدنيان: أربع "تيفلواتن" لـ"الگاف" أو ست لـ"الطلعة".
3- بيت الشعر الفصيح مبني على روي واحد، والأدب الحساني مبني على رويين على الأقل.
4- يعتمد الشعر الفصيح على آخر تفعلة من شطر البيت الأول (العروض) وتدور في فلكها آخر تفعلة من شطره الثاني (الضرب) وهو ما لا وجود له في الأدب الحساني الذي قد يكون حاله أقرب إلى المشطور من الشعر الفصيح؛ حيث كل شطر بيت قائم بذاته عروضه هي ضربه.
5- في الشعر الفصيح يعد التضمين (تعليق نـهاية البيت ببداية ما بعده بحيث لا يمكن السكوت دون إنشادهما معا) عيبا وليس الأمر كذلك في الأدب الحساني؛ حيث طالما تفنن أدباء الأخير بضمان اهتمام المتلقي بتعليق نـهاية المقطع –أو التافلويت- بما بعدهما.

 

من صفحة الأستاذ الباحث: محمدو سالم  ولد جدو على الفيس بوك

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122