الأديب زهير ولد هدار يكتب عن معرض تاريخ وتطور وسائل الدفع فى موريتانيا ويدعو لزيارته

2017-09-21 09:53:00

ينظم البنك المركزي الموريتاني هذه الأيام، تظاهرة حول تاريخ تطور وسائل الدفع في موريتانيا، وقد تم تدشين هذه التظاهرة، من طرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، يوم 13 سبتمبر 2017،

.

وتتناول هذه التظاهرة كل وسائل الدفع، بدءا بالمقايضة، وهي إستبدال السلع بالسلع، وهي أقدم وسائل الدفع، نظرا لعدم وجود الأوراق النقدية حينها، مرورا بالنقد المرابطي، وهو المسكوكات المرابطية خاصة الدينار السجلماسي، نسبة إلى سجلماسه، وكان من الذهب الخالص، وقد تم تداوله على نطاق واسع، أي أن المعاملة به تعدت حدود الدولة المرابطية، ثم النقد الفرنسي، وهو عملات ورقية وقطع معدنية، ساد التعامل بها في حقبة الاستعمار الفرنسي، ثم الفرنك الغرب إفريقي، ثم الأوقية، وهي العملة الحالية وقد سُكت سنة 1973 وكان التعامل بها إلى اليوم، وقد عرفت مراحل مختلفة من حيث الشكل ثم من حيث المصدر، حيث بدأ سكها في الجزائر​ في مرحلة معينة، ثم ألمانيا في مابعد ذلك،

ويكتسي هذا المعرض أهمية كبيرة، حيث توافدت وتتوافد إليه الزوار من عموم التراب الوطني، نظرا لأهميته، حيث يتتبع المهتمون جميع المراحل المختلفة التي تم ويتم بها الدفع في موريتانيا، بصفة ملموسة، مدعومة بالصور والشروح التي يقدمها​ القائمون على المعرض الذي ستكون أبوابه مفتوحة في مباني المتحف الوطني من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة العاشرة ليلا من الفترة 13 إلى 27 سبتمبر 2017، حيث يتواجد هنالك طاقم تم تكوينه خصيصا لهذا الغرض، حيث يحاول الإجابة على أسئلة الزوار المتعلقة بتاريخ تطور وسائل الدفع في موريتانيا وأهم التطورات التي طرأت عليه، بدءا بالعصور القديمة، إلى يومنا.

وبهذه المناسبة، أتشرف بدعوة الجميع، لزيارة مباني المتحف الوطني قبل 27 سبتمبر، تاريخ إنتهاء المعرض، وألفت نظر الزائر، أنه سيجد الإجابة على الأسئلة المتعلقة بهذا الخصوص، خاصة، كلمات لطالما سمعناها وشكلت جزءا من ثقافتنا وتاريخنا، نحاول أن نجعل الزائر يراها بأم عينه كما رآها الأقدمون، من أمثال: لعديله، سوفايه مهروده، لمزرنف، سيفّا، الكيت، الففتن ...... إلخ، وشكرا.

زهير ولد هدار

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122