قال استشاري أول بمستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية في قطر الدكتور وسام غضبان إن من الضروري أن يحصل مريض السكري الذي يتخذ قراره بصوم شهر رمضان على تقييم مناسب لحالته مع تزويده بالتعليمات والإرشادات الطبية اللازمة من خلال جلسات التثقيف الصحي.
.
وجاءت هذه التوصية في بيان صادر عن المؤسسة الاثنين وصل للجزيرة نت، وذلك بمناسبة تنظيم فريق رعاية مرضى السكري بمستشفى الخور التابع للمؤسسة فعالية توعوية حول الصيام في رمضان لمرضى السكري في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان الكريم. وتعقد الفعالية يوم غد الأربعاء بمركز التدريب بمستشفى الخور.
وأوضح الدكتور غضبان أنه ومع قدرة مرضى سكري النوع الثاني على الصوم دون الإصابة بمضاعفات، فإنه يكون من الضروري إجراء بعض التعديلات على الوجبات الغذائية والأدوية التي يتناولها المريض، ولا يجب أن يتم إجراء هذه التعديلات دون إشراف طبي.
أما مرضى السكري من النوع الأول ومرضى سكري النوع الثاني من الذين لا يتمتعون بالقدرة على السيطرة على مستويات السكر في الدم بصورة جيدة، فإنهم ينصحون بشكل عام بعدم الصيام.
كما تنصح عدة فئات أخرى من مرضى السكري بعدم الصيام من بينها كبار السن المصابين بالسكري بنوعيه الأول والثاني الذين يتناولون أكثر من جرعة من الإنسولين يومياً، والأطفال دون سن البلوغ، والنساء الحوامل اللاتي يعتمدن على العلاج بالإنسولين، والأمهات المرضعات المصابات بالسكري من النوع الأول أو الثاني، ومرضى السكري المصابين ببعض الحالات المَرَضيّة الأخرى أو بمستوى صحي متدن بشكل عام.
وأضاف غضبان "يمكن بشكل عام للمرضى المصابين بسكري النوع الثاني الذين يقومون بإدارة حالاتهم الصحية من خلال اتباع نظام غذائي مناسب والمحافظة على مستوى النشاط البدني أن يتحملوا الصوم بصورة جيدة، إلا أنه من المهم بالنسبة لهم أيضاً الحرص على الالتزام بالنظام الغذائي وممارسة التمارين المحددة لهم. ويُنصح أيضاً مرضى سكري النوع الثاني بتناول من 2 إلى 3 وجبات خفيفة خلال ساعات الإفطار وتعديل حدّة وتوقيت الأنشطة البدنية والتمارين التي يمارسونها لتجنب الإصابة بنوبة فرط سكر الدم أو بهبوط مستوى السكر بالدم".
وأوضح أنه يتوجب على مرضى السكري الذين يسمح لهم أطباؤهم بالصوم مراقبة مستوى السكر في الدم بصورة منتظمة والحد من تناول الأطعمة المقلية أو الوجبات الغنية بالدهون والسكريات.
وأكد الدكتور أن من المهم أن لا يتم اتخاذ القرار بشأن صوم مريض السكري إلا بعد إجراء مناقشة وافية مع الطبيب.
المصدر : الجزيرة
