ما هي مفاتيح وزير خارجية ترامب في موسكو ولأية أبواب ؟

2017-04-11 09:23:00

تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الى موسكو وسط تكهنات المراقبين حول ما يحمله المسؤول الأمريكي في جعبته من الأفكار للجانب الروسي بشأن الملف السوري.

.

ويتصدر هذا الملف أجندة العلاقات بين موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة، بعد الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون والضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات قرب حمص.

ويرى المتابعون لسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة حول الأزمة السورية أن لديها ثلاثة خيارات رئيسة لا يخلو أي منها من تناقضات داخلية. فقد يقدم تيلرسون لموسكو ما يشبه الإنذار الأخير مطالبا إياها بالتخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن تيلرسون نفسه سبق أن أعرب خلال الايام الأخيرة عن مواقف متناقضة بشأن مصير الرئيس السوري تتراوح بين إنكار لأي دور لبشار الاسد في سورية الغد، والتأكيد على أن القرار في تحديد مستقبل الرئيس الأسد يعود إلى الشعب السوري.

ثانيا، قد يهدد تيلرسون موسكو بتشديد العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ ثلاث سنوات بسبب الأحداث في أوكرانيا، غير أن هذا الخيار من الصعب تبريره بعد أن كان تيلرسون قد اعترف سابقا أن سياسة العقوبات لا تجدي نفعا فيما يخص روسيا.

وأخيرا، قد يكتفي تيلرسون بإطلاق تحذير أخير لموسكو من تجاوز ما تعتبره واشنطن "خطوطا حمراء" في سورية، ويُقصد بها استخدام السلاح الكيميائي من قبل الحكومة السورية، إلا أن أي حديث أمريكي عن خطر الكيميائي السوري لا محال يثير الذكريات حول الذريعة الرئيسية التي بررت بها واشنطن غزو العراق عام 2003 بكل تداعياته المدمرة على بلاد الرافدين والمنطقة بأسرها. 

المصدر: RT

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122