الإتحاد الأوروبي لن يتساهل مع بريطانيا بشأن جبل طارق

2017-04-03 10:07:00

أكد دبلوماسيون أوروبيون كبار أن الاتحاد الأوروبي لن يتراجع عن دعم مطالب اسبانيا حين تُبحث قضية جبل طارق في مفاوضات بريكسيت.

.



وكان المجلس الأوروبي صعق حكومة تيريزا ماي حين اعلن ان مناطق خاضعة للسيطرة البريطانية في الخارج مثل جبل طارق لا يمكن ان تُدرج في أي اتفاق تجاري بين لندن وبروكسل إلا بموافقة اسبانيا.

ودخل زعيم حزب المحافظين السابق مايكل هاورد على الخط قائلا يوم الأحد ان ماي مستعدة لخوض حرب من اجل إبقاء جبل طارق تحت السيطرة البريطانية مثلما فعلت مارغريت ثاتشر في حرب الفوكلاند عام 1982.

وسارع حزبا العمل والديمقراطيين الأحرار الى شجب تصريحات هاورد بوصفها تحريضية فيما اعلنت ماي تصميمها على إبقاء جبل طارق منطقة تحت السيادة البريطانية.

ولكن دبلوماسيين أوروبيين كباراً أكدوا لصحيفة الغارديان ان الاتحاد الأوروبي لن يتساهل بشأن قضية جبل طارق في الأشهر المقبلة وحذروا من ان اسبانيا استثمرت الكثير من الوقت والجهد في تعبئة التأييد لموقفها بين دول الاتحاد الست والعشرين.

وقال احد الدبلوماسيين "ان اسبانيا تأخذ ذلك على محمل الجد للغاية واعتقد انها تتمتع بتأييد عام بين الدول الأعضاء".

وأوضح الدبلوماسي ان قضية جبل طارق "ليست وليدة الأمس بل كانت معنا منذ زمن طويل وكنا دائماً نستمع الى الطرفين. والآن سندعم الدولة العضو".

وفوجئ الدبلوماسيون الأوروبيون لإغفال ماي مستقبل جبل طارق في رسالتها الى المجلس الأوروبي بشأن بدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال احد الدبلوماسيين "إذا كانت تيريزا ماي تعتقد ان وضع منطقة جبل طارق وحدودها مع اسبانيا ليست قضية مهمة فان الاتحاد الأوروبي لا يعتقد ذلك".

وتطالب اسبانيا منذ فترة طويلة بسيادة مشتركة على جبل طارق ولكن تحركها الجديد من أجل ان تكون لها كلمة في مستقبل المنطقة قد يكون مدفوعاً بالرغبة في اجهاض نظام الضرائب المنخفضة على الشركات الذي يجعل جبل طارق منطقة مغرية لقطاع الخدمات المالية.

كما تقول اسبانيا ان مطار جبل طارق يعمل على رقعة ليست ملكه. وبحسب اسبانيا فان معاهدة اوتريخت لعام 1713 التي تنازلت اسبانيا عن القلعة والميناء ومدينة جبل طارق لبريطانيا بموجبها لا تتضمن التنازل عن حقوقها في شريط الأرض الذي أُنشئ عليه المطار.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122