هنأنا اللغة العربية ونسينا تعزيتها.../ بون عمر لي

2017-03-02 13:56:00

احتفل العالم العربي باليوم العربي للغة العربية في 1مارس وتبادلنا التهاني بمناسبة حفلات تكريم اللغة العربية من هنا وهناك ، وتغنيتا بأمجادها وعزتها وشرفها ، وشكرناها على دورها الرسالي الذي عبر عنها شاعرها المحبوب:

.


وسعت كتاب الله لفظا وغاية...وما ضقت عن آي به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ...وتنسيق أسماء لمخترعان

أنا البحر في أحشائه الدر كامن ...فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

إننا متفائلون بستقبل اللغة العربية وستظل محفوظة بحفظ القرآن الكريم،زمنتشرة بانتشار الصحوة الإسلامية في العالم،ولكن إذا نظرنا إلى الجانب التنموي الذي يجعل اللغة في مصاف اللغات العالمية نجد أنها انتكست نكسة رهيبة، فإذا ألقينا نظرة إلى تاريخ الأمة الذي جعل العربية سيدة اللغات في فترة إزدهارها العلمي، ننبهر بعمق النظرة الإستراتيجية الراشدة،عندما أسس هارون الرشيد دار الحكمة في بغداد لترجمة العلوم والفنون من اليوانانية والرومانية والهندية والفارسية...وازدهرت في عهد المامون ،ثم جاءت فترة الأستيعاب والتنقيح والتوضيح، ثم فترة إعادة الإنتاج والإبداع / الفارابي، ابن سيناء، الرازي الخوارزمي...فكانت العربية رائدة النهضة العلمية، تتلمذ عليها الغرب والشرق .يومئذ...

وفي العصر الحديث استيقظت أمة العربية على ركام من التخلف العلمي والمدني، فكان لا بدّ من تلمس طريق العودة إلى أسباب النهضة من جديد، فبدأت حركة ترجمة العلوم من اللغات الأروبية ودخلت الأمة العربية مرحلة الإستيعاب ومحاولة الإنتاج فجاءها إعصار فيه نار فاحترقت...أذكر من هذه الدول التي قاربت تلك المرحلة المتقدمة مصر وسوريا ... سوريا التي أبدعت في تعريب الطب والصيدلة ، أين هي اليوم ؟ خربها أبناؤها بأيديهم وأيدي الآخرين ورجعت إلى قرون في الوراء ، ولمصلحة من حدث ذلك؟ لا أدري، لكنني أدري أن عدو الأمة العربية سينام قرير العين بلا منغصات خلال قرون قادمة...ألا ترون أن اللغة العربية تحتاج اليوم إلى من يعزيها أكثر من حاجتها إلى من يهنئها.؟؟

 

من صفحة الأستاذ: بون عمر لي على الفيس بوط
 

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122