بارو يؤدى اليمين الدستورية وموريتانيا تواصل وساطتها

2017-01-19 13:32:00

أدى رئيس غامبيا المنتخب آداما بارو اليمين الدستورية في العاصمة السنغالية دكار بحضور مفوضة المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وسفرائها، ومسؤولين سنغاليين، بينما أكدت موريتانيا أن وساطتها في الأزمة لا تزال مستمرة لإقناع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامى بتسليم السلطة لبارو وتجنب التدخل العسكري الأفريقي.

.



وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ إن هذه الوساطة أظهرت أن جميع الأطراف الغامبية تتوق للحل السلمي لمعرفتها بخطورة عواقب الخيار العسكري.

ورأى ولد الشيخ في مؤتمر صحفي بنواكشوط أن أزمة الرئاسة الغامبية وصلت إلى طريق مسدود، وبات الحل العسكري حاضرا بقوة، وهذا ما جعل موريتانيا تتحرك لأن التدخل العسكري لن ينجح إلا في إضافة غامبيا لبؤر التوتر في أفريقيا.

وكان مصدر رسمي موريتاني أفاد للجزيرة في وقت سابق بأن الوساطة الموريتانية نجحت في إقناع  جامى بمغادرة السلطة بشروط، من أهمها إلغاء تنصيب بارو خارج غامبيا، وعدم التدخل الخارجي في بلاده تحت أي ذريعة.

حل سلمي


وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بدأ مساء الأربعاء وساطة في الأزمة الغامبية وقام بزيارة لغامبيا حيث التقى جامى في لقاء مغلق استمر دام ساعات قبل أن ينتقل إلى العاصمة السنغالية داكار، وعقد اجتماعا مع الرئيس السنغالي ماكى صال تناول الوضع الغامبي حضره الرئيس المنتخب آدما بارو.

ويسعى ولد عبد العزيز لإقناع جامي بتسليم السلطة لبارو، وتجنيب غامبيا تدخل قوات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا  (إكواس) التي تحشد آلياتها وجنودها على الحدود.

ونقل التلفزيون الغامبي الرسمي عن الرئيس الموريتاني قوله إن المحادثات التي أجراها مع جامي تدعوه للتفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وتتزامن الوساطة الموريتانية مع استعداد قوات عسكرية من قوات (إكواس) للتدخل في غامبيا في الساعات القليلة المقبلة لإجبار جامي على التنحي بالقوة إذا رفض الحلول السلمية.

وإذا حصل التدخل العسكري فإنه سيتم انطلاقا من السنغال  لأنها الدولة الوحيدة الحدودية مع غامبيا، وهي تحيط بها من ثلاث جهات.

وأعلنت السنغال أن قواتها مستنفرة على الحدود للتدخل العسكري في غامبيا، في حين أرسلت نيجيريا قوات وطائرات عسكرية للغرض ذاته.

وقدمت السنغال الأربعاء مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يهدف إلى السماح لدول غرب إفريقيا  باتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" لضمان انتقال سلمي للحكم في غامبيا.

من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الغامبي الجنرال عثمان بادجي أنه لن يصدر أوامر لقواته بالتصدي للتدخل الأفريقي المحتمل، قائلا "لن ننخرط عسكريا، هذا نزاع سياسي".

وكان جامي أقر بهزيمته في الانتخابات في البداية، لكنه عاد وشكك في مصداقية النتائج، وأعلن تمسكه بالسلطة لحين إعادة الانتخابات.

يشار إلى أن جامي وصل للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو/تموز 1994، ويُتهم بقمع معارضيه على امتداد 22 عاما مضت.  

 

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122