أمسية لتخليد ذكرى رحيل صدام حسين

2017-01-01 02:14:00

نظمت ماجدات شنقيط أمسية ثقافية و فنية إحياء للذكرى العاشرة لاستشهاد القائد صدام حسين رحمه الله ، وقد حضر الأمسية من الشخصيات السياسية كل من :

النائب البرلماني و رئيس حزب الكرامة الدكتور شيخنة ولد حجبو

النائب في البرلمان و رئيس حزب الإصلاح المحامي محمد أحمد سالم طالبن

النائب السابق في البرلمان و رئيس حزب حاتم الأستاذ صالح ولد حنن

النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية الموريتانية و عضو حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم الأستاذ لمرابط ولد بناهي .

الوزير السابق و نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الأستاذ محمد ولد اخليل .

ممثل موريتانيا السابق في جامعة الدول العربية و نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الأستاذ محمدو الناجي ولد محمد لمحمد .

مسؤول الإعلام في حزب التحالف الشعبي التقدمي الأستاذ السغير ولد العتيق .

الأمين العام لحزب الوطن الأستاذ السالك ولد عبد البركة

ورئيس المركز الإفريقي العربي الأستاذ محمد سالم ولد الداه

و بحضور جمع من المثقفين و السياسيين و الشعراء و الإعلاميين و المواطنين الأوفياء   وقد كانت البداية مع قراءة الفاتحة على روح الشهيد و شهداء الأمة ثم  آيات من الذكر الحكيم.

كلمة الرفيقة العالية من الشين عن الماجدات:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخواة المناضلاة ،ماجداة شنقيط

الأخوة..الأماجد و الأخوات الماجدات الموريتانيات .

كل باسمه و لقبه ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

اسمحوا لي في مستهل كلمتي الموجزة أن أقدم باسم ماجدات شنقيط شكرنا للجهات الإدارية التي دأبت على ترخيص هذه التظاهرة الأدبية و الشعبية ، و الشكر موصول للإخوة الذين ساعدونا في تحضير هذه المناسبة في مختلف جوانبه .

أيها الحضور الكريم

اسمحوا لي ثانيا أن أهنئ نفسي و أهنئ ماجدات شنقيط و كل الماجدات الوطنيات على انصرام عقد من السنين حافظن فيه على تنظيم متواصل كل سنة لحفل تأبيني ،أدبي ،فني،و جماهيري يليق باستحضار روح هذا الشهيد ..

فالشكر مقدم منا و الاعتراف بالجميل لكل أفراد الشعب الموريتاني ،الذين بقوا أوفياء لهذا البطل الرمز ،الذي أحب من كل أعماقه شعبنا ،فبادله شعبنا حبا بحب و وفاء بوفاء..

شكرا لكم جميعا على هذا الحضور المميز وهذا الإصرار المبدئي على تنظيم هذه التأبينات المخلدة لذكرى استشهاد شهيد الحج الأكبر ،صدام حسين ..ودمت أوفياء للشهيد و لرسالته الإنسانية.

و السلام عليكم

كلمة الدكتور سيدي عبد الجليل المقري وهي عن  الجماهير المحبة للشهيد:

بسم الله الرحمن الرحيم.

قال تعالى [ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولو لا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز] صدق الله العظيم ) الآية 40 من سورة الحج(

أيها الإخوة والأخوات .. أيها الأماجد.. والماجدات..

سيداتي، ماجدات شنقيط الكريمات .. المناضلات.

أيها الحضور الكريم في هذا الحفل التأبيني المهيب.

ها نحن نحتفل في الذكرى العاشرة العطرة باستشهاد الرئيس القائد صدام حسين ، الذي اغتاله أولياء الشيطان وجمع الأشرار من الأمريكيين والصهاينة والإيرانيين الصفويين وأذنابهم ، ومن لف لفهم من الأعراب ، في الثلاثين من دجمبر ، الموافق ليوم عرفة الأغر ، يوم الحج الأكبر، 2006 .

أيها الإخوة.. أيتها الأخوات والماجدات.

إننا إذ نتخذ من هذه المناسبة تاريخا نستذكر فيه ونستحضر صورة ووقار ذلك البطل العظيم الذي رأيناه رأي العين يخطو بثبات نحو الشهادة كمن يخطو للصعود على منصة شرف ، وإذ نلبي دعوة كريمة وأصيلة باستحقاق من ماجدات شنقيط ، فإننا أيضا نؤدي واجبا دينيا و قوميا، ونذود عن فضيلة أخلاقية سامية، وننشر قيمة إنسانية رفيعة لخصها، في لوحة واحدة ،مشهد تقدم الشهيد صدام حسين نحو المشنقة ، إننا بمواصلة هذا التأبين، سنة بعد أخرى ، إنما لنؤكد هذه المعاني والأهداف التي ناضل من أجلها الشهيد لمدة تسع وستين سنة من المعاناة والمشقة، و أنهاها بذلك الثبات الأسطوري على المبادئ ، التي تتلخص في الدفاع عن الدين والعرض والقيم ورفعة الأمة العربية والإصرار على استرجاعها لدورها التاريخي والحضاري، وحتى لا تتحول الإنسانية إلى غابة يفتك فيها القوي بالضعيف ، وحتى نفرض حقنا في الدفاع عن قيمنا القائمة على العدل والمساواة وحق أمتنا في الدفاع عن أوطانها وتحريرها من الاحتلال الصهيوني في فلسطين و الاحتلال الإيراني في الأحواز العربية و كنس العملاء في العراق ، واستعادة كل حق من حقوقنا القومية المغتصبة.

أيها الإخوة.. أيتها الأخوات.

أيتها الماجدات الشنقيطيات..

إن أعلى درجات الوفاء للشهيد صدام حسين هو غرس قيم الرجولة والشجاعة والاستهانة بالتضحيات من أجل الأوطان والقيم والأعراض في أبناء وبنات أمتنا ، ومؤازرة أبطال المقاومة في مختلف ساحات المنازلة والجهاد في فلسطين والعراق و الأحواز العربية ، حيث يسفح الدم العربي غزيرا بفعل مؤامراتنا على بعضنا وبفعل تكالب القوى العالمية على أمتنا ، إن الشهيد صدام حسين قد رحل على تلك الصورة البهية بضمير نظيف مطمئن ، مجسدا عهد البطولة وقيم الفروسية التي فتح الجيل الأول من العرب المسلمين بها أبواب الدنيا، ودانت لهم بقيمها الشعوب والحضارات ، وإن من أطيب ثمرات هذه الاحتفاليات التأبينية السنوية للشهيد ، وتجنبا لخذلانه، أن نزرع عزة النفس في أطفالنا حتى نستطيع مواجهة طوفان القيم الممسوخة وموجات الانحطاط الذهني الجارفة، الوافدة على مراكب العولمة المعلبة ، المحطمة للشعوب والحضارات ، إن الشهيد صدام حسين لم يتقدم نحو الموت لكي نجتمع كل سنة لنتغنى بمآثره وما أعظمها ،أو نتوشح بصوره وما أروعها ، بل لاستلهام المعاني الرفيعة لاستشهاده وحقن الأجيال القادمة بها، حتى ننجو مما يخطط لنا ، وإن أمة تنجب أبطالا من طراز الشهيد صدام حسين ورفاقه في قيادة الحزب والدولة، ويقود مقاومتها أسود يتقدمهم شيخ المجاهدين وإمام المناضلين، عزة إبراهيم الدوري، لجديرة بالنصر و الريادة ، وسننتصر بحول الله ، لأن المصائب على قدر الإيمان ، والمشقة بحسب همم الرجال... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عضو اتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين الأستاذ منن ولد ابن قدم قصيدة من الشعر الشعبي نالت إعجاب الحضور و تفاعل معها .

 

الأستاذة الأمينة العامة لشبكة الصحفيات الموريتانيات الأستاذة زينب بنت اجد، أكدت على أن الشهيد صدام حسين خسارة للأمة و أن وفاة صدام فضلا عن كونها وفاة رجل عظيم خدم قضايا الأمة وقضية فلسطين وأسدى معروفه إلى موريتانيا فإنها مع كل ذلك مدرسة في التصوف الديني و مثمنة لجهود الماجدات و خاتمة كلمتها بقصيدة .

 

الإعلامي و المدون  محمد الأمين ولد سيدي مولود باسم المدونين حيث تحدث عن الشهيد وأهمية إحياء هذه المناسبة مستعرضا لبداية تعلقه بالشهيد و هو طالب مقدما أمثلة من دعم الشهيد لموريتانيا من خلال دعمه للتعليم وبناءه للمستشفيات وتسليحه للجيش وتأسيسه للتلفزة الموريتانية .

 

الإعلامي حبيب الله ولد احمد باسم الإعلاميين  أشاد بأهمية هذه المناسبة ومكانتها في قلوب الملايين مؤكدا انه بعد استشهاد صدام تم تدمير الأمة و أن الشهيد صدام حسين سجل له التاريخ انه من الرجال العظام معللا ذلك بأمثلة من التاريخ الإسلامي مشبها صدام بالقادة العظام .

 

منسق التظاهرة الأستاذ شوقي ولد محمد فقد ألقى الكلمة التالية  :

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

السادة و السيدات رؤساء الأحزاب السياسية

السادة و السيدات النواب و النواب السابقين

السادة الإعلاميون

أيها الجمع الكريم من مثقفين و فنانين و شعراء

أيها الجمهور الوفي المخلص الصادق

أيتها الماجدات أيها الأماجاد

السلام عليكم و رحمة الله

عشر سنين مرت على رحيل القائد الشهيد صدام حسين و قد ظل الأوفياء في أرض شنقيط يخلدون هذه الذكرى و يقدمون أروع صور التضحية و النضال في سبيل بعث الأمل في نفوس الشباب مستخلصين العبرة من لحظة الشهادة  فكانت الاحتفاليات في كل عام تتم من خلال التبرع و المساهمة كل من جانبه فشكل ذلك عامل نجاح للتظاهرات و مصدر فخر لكل الأوفياء و هو ما جعل هذه المناسبة تتواصل عاما بعد عام فلهم جميعا كل باسمه وصفته نقول شكرا شكرا شكرا .

ولعل اللحظة التاريخية، التي وقف فيها سيد شهداء العصر مقبلا غير مدبر راضيا بقضاء الله و قدره مرددا عاشت الأمة عاشت فلسطين و خاتما حياته بنطق الشهادتين كانت إعلانا لانطلاق مرحلة جديدة من النضال و التضحية و الجهاد حيث بعث ذلك الموقف المهيب  الأمل في النفوس ضاربا أروع نموذج في التضحية و الصدق مع النفس و المبادئ مجسدا للقيم التي آمن بها الشهيد  ،  ولعل ذلك ما جعلنا نتعلق بنهج و خط الشهيد و نعي مخاطر قوى الغدر و الاستعمار ممثلة في أمريكا و الصهاينة و الصفويين الإيرانيين  وعملائهم الذين عملوا  من خلال مخططاتهم الخبيثة على تدمير عراق الشهيد صدام حسين و ليتمكنوا من  تنفيذ مشروع سايس بيكوا  و إشعال النار في الأقطار العربية واحدا تلو الآخر و منذ تلك اللحظة دخلت الأمة العربية في مسلسل حروب و صراعات و قتل و تدمير الهدف منه هو التمكين للمشروع الصهيوني و الصفوي .

ولأن الشهيد صدام حسين أسس لمقاومة وطنية كان الأمر في العراق معقدا حيث أجبرت هذه المقاومة البطلة بقيادة شيخ الجهاد و المجاهدين عزة الدوري الأمريكيين على الخروج من العراق و هم مهزومين و فاقدين للمصداقية فكان المخطط الثاني بعد الاحتلال هو إشعال نار طائفية و تمكين إيران من مقاليد السلطة في العراق وتوسع المد الصفوي ليصبح تهديده قائم في جميع الأقطار العربية حتى وصل إلى موريتانيا في أقصى المغرب العربي .

و اليوم ليس العراق وحده النازف بل كل الوطن العربي يعاني التدمير يعاني الاحتلال و يعاني الانقسام .

أيها الحضور الكريم

إن تعلقنا بالشهيد صدام حسين هو وفاء مستحق لقائد و هو وفاء مستحق لظهير كان عونا لنا في موريتانيا و داعما لنا في شتى المجالات التعليمية والصحية و الاقتصادية و الإعلامية و الحربية، فشيد المدارس و المستشفيات و المؤسسات النقابية و الإعلامية و قدم السلاح السخي في أيام نعرفها جميعا .

لم يكن الشهيد صدام حسين يقدم ذلك للبعث ولا للبعثيين بل كان يقدمه للشعب الموريتاني و كان يدعم أحيانا و البعثيون في السجون و تحت سياط الجلادين و هنا اضرب مثلا قد لا يعرفه الكثيرون أن مدارس الفلاح أسست بدعم من الشهيد صدام حسين  في زمن الرفيق المرحوم أحمد حسن البكر. أيام حكم البعث فكان دعمه و تعلقه بهذا القطر تعلقا صادقا و اليوم نؤكد أننا أوفياء و أننا متفقون رغم اختلاف المشارب السياسية و الثقافية و الفكرية أن الشهيد القائد خسارة للأمة بشكل عام  و خسارة للشعب الموريتاني

الفكرة الثانية التي نؤكدها اليوم و نحن نحي الذكرى العاشرة لاستشهاده هي أن أي قائد يريد أن يسجل اسمه في سجل التاريخ المشرف و أن يخلده الشعب و يحتفل به عليه ان يكون صادقا منسجما مع مبادئه مدافعا عن مقدسات أمته حافظا لعهده ليكون الشعب حافظا له بعد موته .

أيها الحضور الكريم

لقد ظنت الولايات المتحدة و القوى الامبريالية أنها باغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين ستقضي على أصحاب المواقف الشريفة و ستقتل الأمل في هذه الأمة فكانت عملية الاغتيال بداية لإشعال نار من الحقد و التضحية ضد كل الخونة و العملاء فازدادت قوة وشعبية المقاومة العراقية رغم الحصار و التعتيم و تشويه الحقائق و رغم القتل و التنكيل و التهجير وظل الشعب العراقي صامدا يقاوم كما انتفضت هذه الأمة الرافضة للخنوع لكن تم تحريف انتفاضتها  و من عدت جهات و عبر قنوات متعددة الأبعاد و مختلفة في الأهداف متفقة فقط على التدمير و القتل .

أيها الحضور الكريم

إن الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد صدام حسين نحيها تحت شعار عقد من الوفاء وعهد على مواصلة النضال تأكيدا على وفائنا لقائد يستحق الوفاء و استحضارا لقيم الرجولة التي استشهد من اجلها و في مقدمتها النضال ضد الظلم ضد القهر ضد الاحتلال ضد الطائفية و المذهبية.

شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة من رفاق و رفيقات و أصدقاء

رحم الله القائد الشهيد صدام حسين و رفاقه

عاشت المقاومة العربية الفلسطينية و العراقية البطلة و المقاومة الأحوازية و كل المقاومات العربية

عاش الشعب الموريتاني الوفي و حفظ الله الوطن العربي من كل مكروه

الخزي و العار لأمريكا و الصهاينة و الصفويين التوسعيين

الخزي و العار للخونة و العملاء

و الله أكبر و السلام عليكم و رحمة الله

ممثل التحالف الشعبي التقدمي الاستاذ السغير ولد العتيق قال أن صدام حسين ليس خسارة للعراق فقط بل خسارة للوطن العربي و العالم الإسلامي و صدام هو آخر الرجال و الحديث عنه يطول ومهما قلنا في حقه لن نقول إلا القليل .

المستشار في رئاسة الجمهورية الدكتور جعفر محمود فقرأ تدوينه له تقول :

قبل عشرة حجج وفي مثل هذا اليوم أستشهد رجل وولدت أسطورة .. نعم قبل عشرة حجج كنا نودع شهيدنا الأبر وكانت السماء تستقبل فارسها وعريسها المزف لها على أجنحة الحور .
 قبل عشرة حجج ترجل فارس وغاب موقف وغادرنا للأبد شعور كبير بالزهو والكبرياء والعزة القعساء التي علمتنا أن نتحدى و لا نذل أن نجوع ولا نستسلم أن نحاصر و لا نخنع ..أن نفقد الرجال و لا نساوم .. أن نموت واقفين كالنخل و لا نتنكر لموقف أو كلمة تمسكنا بها أيام النضال وأيام التحدي .
رحم الله الشهيد القائد وكل موقف بعرفة وقامته السامقة موقف للبطولة ومحج للشموخ والتحدي والإباء . رحم الله فقيد الأمة و حبيب القلوب القائد صدام حسين المجيد.

سيدي محمد ولد عبد الحميد  عضو اتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين ودع الحضور بقصيدة رائعة من الشعر الشعبي .

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122