الثقافي المغربي ينظم ندوة بمناسبة عيد الاستقلال

2016-11-19 17:40:00

نظم المركز الثقافي المغربي في نواكشوط  بالتعاون مع الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا مساء أمس الجمعة  أمسية ثقافية تخليدا للذكرى الواحدة والستين ، تضمنت عدة فقرات من بينها كلمة السفارة التى ألقاها القائم بالأعمال سعادة السيد حسن بنموساتى .

.

والتى أكد فيها أن هذه التظاهرة الثقافية تدخل ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لاستقلال المملكة المغربية. وثمن الدبلوماسي المغربي العلاقات القائمة بين شعبي البلدين وقائديهما مبرزا أن هذه العلاقات تنمو وتتعزز في جميع المجالات.

وبدوه أشاد مدير المركز الثقافي المغربي فى نواكشوط السيد محمد فيصل فرشادو بما تتلقاه الجالية المغربية في موريتانيا من احترام وتقدير ، مبرزا أن المركز يقوم بانشطة ثقافية متنوعة خدمة لتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين.

و أثنى رئيس الجالية المغربية بانواكشوط على الحفاوة والكرم التي تحظى بها جاليته في موريتانيا، مهنئا الحكومة والشعب الموريتانيين بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني. وتابع المدعوون شريطا وثائقيا حول الحركة الوطنية المغربية والكفاح من أجل الاستقلال.

وتابع المدعوون شريطا وثائقيا حول الحركة الوطنية المغربية والكفاح من أجل الاستقلال.

كما أعلن عن معارض ستحتضنها مباني المركز في الأسبوع القادم، من أهمها معرض الكتب التي تؤرخ للمقاومة، ومعرض صور رموز الحركة الوطنية، ومعرض إصدارات المندوبية السامية لقدامى المحاربين وجيش التحرير الوطني. وتخللت الندوة مداخلات للمشاركين ثمنوا فيها دور المقاومة فى موريتانيا والمغرب في دحر المستعمر.

وشمل برنامج الامسية أيضا ندوة تحت عنوان" الحركة التحريرية في المغرب العربي.. المغرب وموريتانيا نموذجا"،

واشتملت المحاضرة على مداخلتين، ألقى أولاهما الأستاذ محفوظ ولد الفتى؛ الأمين العام لرابطة تخليد بطولات المقاومة، وألقى الثانية الدكتور الشيخ ولد أحمدو؛ أستاذ التاريخ والنائب البرلماني السابق.

وقال ولد الفتى في مداخلته إن دوافع الاستعمار طبعتها ثنائية الخوف من وسطية الإسلام وعظمته، والطمع في ثروات الشعوب الإسلامية ومقدراتها.

كما لاحظ أن هناك ترابطا عضويا بين المقاومتين المغربية والموريتانية، فقد قاوم مولاي إدريس على الأراضي الموريتانية، وقاوم الشيخ أحمد الهيبة على الأراضي المغربية. واستعرض الدكتور ولد أحمدو في مداخلته أسباب الاستعمار، وأوضاع البلدين قبل الاستعمار، ثم مراحل المقاومة العسكرية والسلمية.

أما  المداخلة الثانية فقد قدمها الأستاذ الشيخ ولد أحمدو،  الباحث في التاريخ المعاصر حيث لخصها قائلا :

"إن المغرب وموريتانيا قطران عربيان يمثلان البوابة الغربية للوطن العربي المطلة على المحيط الأطلسي، تتشابه أوضاعهما البشرية والتاريخية، وقد تعرضا معا للاستعمار الأوربي في بداية القرن العشرين، حيث احتلت موريتانيا من طرف فرنسا سنة 1903، وهيمنت إسبانيا وفرنسا على المغرب بموجب ما عرف بعقد الحماية في 1912، لكن مقاومات عنيفة تصدت لهذا الاستعمار مما أدى إلى نشوء حركة تحرر قوية في القطرين انتهت بنيلهما للاستقلال.

 وقد مرت الحركة التحررية في البلدين بمراحل وأشكال تمثلت في:

-       الكفاح المسلح،

-       النضال السياسي والثقافي والفني،

-       المقاطعة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمستعمر حتى نال القطران استقلالهما".

وحضر الندوة الأمين العام للرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة ضد الإستعمار الأجنبى وجمع من رجال الثقافة والفكر والإعلام. وقد دُعي الحاضرون في نهاية النشاط الثقافي إلى حفل شاي أقيم على شرفهم بهذه المناسبة.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122