المغرب تشرح أسباب ترحيلها لبنت بيروك

2016-11-12 10:18:00

 الأناضول - قال وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، اليوم السبت، إن بلاده رحلت قيادية من جبهة "البوليساريو" كانت تعتزم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 22"؛ لأنها "دخلت بجنسية غير معترف بها أمميا".

.

جاء ذلك في إجابة الوزير المغربي على سؤال في مؤتمر صحفي، على هامش المؤتمر الأممي "كوب 22"، بمدينة مراكش، حول طرد القيادية في جبهة "البوليساريو"، أسويلمة بيروك، التي حلت الأحد الماضي في البلاد للمشاركة في المؤتمر.

وأوضح مزوار إن "سويلمة عادة تدخل المغرب عبر جواز إسباني، وتتجول بطريقة عادية، إلا أن دخولها البلاد مؤخرا، تم بجنسية غير معترف بها من طرف الأمم المتحدة"، في إشارة إلى جنسية ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية غير معترف بها أمميا والتي أعلنتها الجبهة من جانب واحد.
وأضاف الوزير المغربي أن "سويلمة تدخل وتخرج من البلاد بشكل عادي، بما فيها الصحراء، وتحضر في جميع الأنشطة، بجواز سفر إسباني، وبعدما دخلت المغرب بجواز سفر غير معترف به أمميا، تم اتخاذ اجراءات القانون الدولي بحقها".

وأشار أن بلاده "اتخذت التدابير الطبيعية التي تتم في جميع الدول بحق المواطنين الذين يدخلون بواسطة جنسيات غير مسجلة في قائمة الدول المعترف بها بالأمم المتحدة".
وبحسب ما ذكرته تقارير إعلامية محلية، فإن "سويلمة"، وهي عضو في برلمان "البوليساريو" حضرت إلى المغرب ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، حيث تشغل منصب نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا التابع للاتحاد، وهو ما لم تعقب عليه المنظمة القارية.
وانطلقت الاثنين الماضي، فعاليات مؤتمر "كوب 22"، في مدينة مراكش، وسط المغرب، ويمتد من 7 إلى 18 من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

ويبحث المؤتمر العديد من الملفات، المرتبطة بالمناخ، أبرزها كيفية الحد من تأثيرات التغييرات المناخية، وآليات جمع 100 مليار دولار، التزمت الدول المتقدمة، بمنحها للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس" العام الماضي.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" من جهة، وبين الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، بينما توقف مع المغرب عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية"، عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.

في المقابل، عمل المغرب على إقناع العديد من الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف من جانب الاتحاد الإفريقي عام 1984 بانسحاب الرباط من المنظمة الإفريقية، قبل أن تعلن عودتها إليه هذا العام.

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكماً ذاتياً موسعاً، تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب لها إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122