أحد داعمي الرئيس يطالبه بعدم الترشح للثالثة.. ذ. الديماني/ محمد يحيى

2016-10-08 08:03:00

سيدي الرئيس ،
اسمحوا لي في البداية أن أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى سائر المسلمين بالخير والبركة ، وجعلنا وإياكم من عتقائه ..

.

سيدي الرئيس ،
يقول بعض أهل العلم إن الشيطان عليه لعنة الله ، يحاول مع الشخص من باب المعصية ، فإذا استعصى عليه دخله من باب الطاعة ؛ فوسوس إليه ليزيد فيها .. تذكرت هذه المقولة ، وأنا أرى جماعة من رموز البلد الموالين يحثونكم على مأمورية ثالثة ، ويدعونكم إلى تغيير الدستور وحنث اليمين.. بعد أن استطعتم تخطي مازرعه لكم مناوئوكم من مطبات ..

سيدي الرئيس ،
لقد قدمتم خلال فترة وجيزة الكثير للوطن والأمة ، يحسدكم عليه العديد من نظرائكم ، وقد حاول من أعماهم الله عن الحقيقة ، في أكثر من مرة أن يضعوا كل العراقيل في طريقكم الإصلاحي ، لكن الله سلم ، غير أن أولئك ما زالوا يتربصون بكم الدوائر ، ويحاولون أن يجعلوا من كل تلك التضحيات التي قدمتم لبلدكم بدافع الحب والإخلاص ، مجرد عربون للتشبث بالسلطة ، ليقللوا من شأن تضحياتكم الجسام .

سيدي الرئيس ،
رغم أنني لا أشكك في نزاهة الداعين إلى المؤموريات المتعددة ، ولا في رجاحة عقولهم ، ورغم حاجة بلد مثل وطننا الحبيب إلى قائد مثلكم زمنا طويلا ، إلا أنه ـ مع ذلك ـ لا ينبغي لكم ـ سيادة الرئيس ـ أن تتركوا لأعداء موريتانيا وأعداء نهجكم الإصلاحي أي مبرر للانقضاض على ما تحقق أو أن تسمحوا لهم بالتقليل من شأنه ؛ لذلك ، استسمحكم في أن لا أشاطر هؤلاء الرواد مبادرتهم تلك ، ولتهنؤوا سيادة الرئيس بمأموريتكم الثانية هذه في صحة وعافية ، ولتجعلوها ـ كما عهدناكم ـ معملا لبناء الوطن وازدهاره ، و لتشرفوا ـ بعد ذلك ـ على وضع قطار التناوب السلمي على سكته ، طريقا وسطا بين إغراء المطبلين وتثبيط المعارضين .
كل عام وأنتم ـ سيادة الرئيس ـ في خيروعافية .

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122