ولد بلال يدعو إلى حوار جاد يجنب البلاد مخاطر الانزلاق (تدوينة)

2016-08-30 04:16:00

واجــبُ الحوار،
لا أريدُ التهويل بالحديث عن "خطرٍ داهمٍ" أو "أزمة خانقة" أو "وضع متفجّر" أو ما هنالك من تحاليل نسمع عنها ونقرأ منذ مدّة، بمعنى أنّني لا أريدُ أن أكون مُشكّكا أو مُبالغا أو مُتشدّدا في توْصيف الوضع القائم في الداخل وفي المنطقة.

.

ولكنّي بصراحة، أرى سُحبا كثيفة وغيوما حالكة تُخيّم على البلاد..الأمرُ الذي يستدْعي، بحسب رأيي المُتواضع، التحرك نحو حوار شامل وعاجل وتفكير جاد يُفضي إلى حالة من التراضي والتفاهم تُجنّبُنا لمخاطر الانزلاق...و قد سعدت جدا بما صدر ويصدر حتى الآن عن كل الأطراف من مواقف وبيانات سياسية تدفع في هذا الاتجاه، رغم كوننا لم نسجل حتى الآن أي تقدم ملموس.

شخصيا، أرى نُذرا و إشارات مُقلقة على أكثر من صعيد. شرقاً، أرى "القاعدة" من حولنا في شمال مالي. و من حولنا الحركات الأزوادية المسلحة. وأتوقّع قدوم "داعش" بعد طردها من ليبيا. وجنوبا، أرى ما يُشبهُ "دارفور"، و "الجنجويد". وشمالا، عندنا "الصحراء" و "قندهار" وما أدراك ما "قندهار"...و فوق ذلك كله انتهاء مأمورية السيد الرئيس وضمان التناوب السلس...ومع ذلك، لدينا من التجارب والمؤهلات والقوة الذكية ما نستطيع به تجاوز كل الصعاب والعبور ببلدنا وشعبنا إلى برّ الأمان، إن نحن أردنا ذلك.
وباختصار، نحتاجُ إلى جلسات حوارية للمُصارحة والمُصالحة والتفاهم؛ جلسات تنصهرُ فيها الأمة بكلّ مكوّناتها وأطْيافها وقواها بصرف النّظر عن الكراسي والمواقف منها...و لا أعتقدُ أن فينا من يهتُفُ مع الشاعر الأحمق:
ما مضى فات، والمؤمل غيب *** ولك الساعة التي أنت فيها!

 

نقلا عن صفحة الوزير السابق محمد فال ولد بلال على الفيس

 

للتذكير فقد غير الوزير بلال عنوان ومحتوى تدوينته لتصبح كالتالى :

"أسئلة لمن يهمه الأمر،


لا أريدُ التهويل بالحديث عن "خطرٍ داهمٍ" أو "أزمة خانقة" أو "وضع متفجّر" أو ما هنالك من تحاليل نسمع عنها ونقرأ منذ مدّة، بمعنى أنّني لا أريدُ أن أكون مُشكّكا أو مُبالغا أو مُتشدّدا في توْصيف الوضع القائم في الداخل وفي المنطقة. ولكنّي بصراحة، أرى سُحبا كثيفة وغيوما حالكة تُخيّم على البلاد. أرى نُذرا و إشارات مُقلقة على أكثر من صعيد. شرقاً، أرى "القاعدة" من حولنا في شمال مالي. و من حولنا الحركات الأزوادية المسلحة. وأتوقّع قدوم "داعش" بعد طردها من ليبيا. وجنوبا، أرى ما يُشبهُ "دارفور"، و ما يقاربُ أطروحات "الجنجويد"، وشمالا، عندنا "الصحراء و شعبها المكافح" و "قندهار" وما أدراك ما "قندهار"...و فوق ذلك كله انتهاء مأمورية السيد الرئيس وضمان التناوب السلس على السلطة...كيف تنظر السلطة إلى هذه الأمور و كيف تنوي التعامل معها؟ أم أنّ هذا كلّه مجرد افتراء في نظرها؟"

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122