استمتعت منذ قليل بمقابلة شيقة، أجراها الصحفي المتميز: أحمدو وديعة مع نائب رئيس حركة" إيرا" الأستاذ أبراهيم ول بلال، وفي معرض المقابلة سأل الصحفي ضيفه عن علاقة حركته بحركة" أفلام "العنصرية، فنفي أي علاقة لهم بها، بطريقة تعكس نفورا من الحركة العنصرية،

لكن الصحفي أراد "ترويضه" بأن: ( أفلام ليست سوى حركة قومية كالناصريين و البعثيين....و الإخوان!!).
المسافة الفاصلة بين ذكر القوميين و الإخوان، تشي بأن ذكر الإخوان، جاء للتغطية على الهدف الحقيقي و هو مقارنة " أفلام" بالناصريين و البعثيين!! و لذلك وجب بيان الفارق لإبطال القياس غير الموفق الذي وقع فيه أستاذنا المحترم، وذلك من خلال نقطتين:
1 ـ المشروع القومي العربي الذي يبشر به الناصريون و البعثيون مشروع حضاري، يمثل النموذج الحضاري العربي الإسلامي، و العروبة عندهم ثقافة و حضارة، وليست عرقا، بينما دعوة "أفلام" دعوة عنصرية تستند إلى اللون و العرق.
2 ـ يجالد القوميون العرب منذ الاستقلال من أجل تثبيت الهُوية العربية الإسلامية لموريتانيا و ترسيم اللغة العربية لغة عمل و إدارة و تطوير اللغات المحلية ( البولارية و الولفية و السوننكية) بينما تستميت " أفلام" في التشبث بتلابيب لغة المحتل الفرنسي!! وما كان لقومي أن يستبدل لسانه بلسان غيره!!