د. ناجى محمد الإمام يكتب: زمـــن الأسئلة الكبرى؟؟!!!

2016-08-17 08:37:00

في هذه الفترة الفارقة في تاريخنا الممتد وفي خضم التفاصيل الصغرى الموجعة حدَّ الخدر، والتي يُراد لها أن تحل محل تلك المسائل الكبرى المصيرية ...

.


ــ وفي هذه المحنة الكبرى يكون طرح الأسئلة الكبرى جزء من تشخيص الداء المساعد في تحديد الدواء..
ــ ولأن التفاصيل مستنقع المناكفات ،فلتكن الإسئلة نبع المناقشات التي ينبثق منها النور كما قال أرسطو...
______________ __________________________
تعريفات:

* من نحن؟

ـــ نحن هذا الكشكول المتجانس لغة وعادات وتقاليد ومشاعر و منظومة أخلاق وعادات وجماليات ،الموحد في انتماء حضاري متعدد الأصول والأعراق و العناصر أصولا المسمى على أساس التعريف أعلاه الأمة العربية أو الوطن العربي أو العالم العربي أو الشعوب العربية فلكل تسمية مسوغاتها وموجبات التحفظ منها أوعليها.

*أين نحن؟

ــ نحن نقع على هذه الرقعة الممتدة مابين شط العرب(سواد العراق) شرقا ،و شاطئ المحيط الأطلس (بحر الظلمات) غربا ومن انطاكية شمالا إلى المكلا جنوبا في الجزء الآسيوي ، ومن البحر المتوسط (بحر الروم) شمالا إلى منطقة السهوب وراء الصحراء الكبرى) جنوبا في الجزء الافريقي .

*منذ متى أصبح لهذه الرقعة تاريخ مشترك ؟

ــ بالإمكان التواضع على ما بعد فتح المغرب الأقصى واستتباب أمر الدين و الدولة أي منذ عام40 هـ ( 1400سنة تقريباً)

* ما هي أهم مراحل تاريخنا المشترك ؟

***أهم مراحل تاريخنا المشترك هي:

* الدولة الأمـــــــــــــــوية: 40 الى132 هـ

*الدولة العباسية:عصر التمكن 132 ـ193

* مرحلة تساقط الدولة (الانحطاط والدويلات و السقوط )193ـ 656

* السلالات المختلفة من القرن13 م ـ 16 م

* مراحل انقصمت المركزية وانقسمت الامة بين مشرق و مغرب وربما انقسمت كل وحدة على شظايا...

الأسئلة الكبرى:

1 ـ ماهي طبيعة الدولة خلال كل هذه المراحل بتباينها وتماثلها؟
2 ـ هل كانت دولة دينية ؟ و ما هو دينها؟
3 ـ هل كانت دولة دنيا ؟ و ماذا حققت لأهل الدنيا؟
4 ـ هل كانت في تاريخنا المشترك هذا 1400سنة دولة تطبق مفاهيم دينية على الارض وفق تشريع سماوي متفق على مرجعيته؟
5 ـ هل كانت دولة تُطوع الثوابت الدينية بالتأويل لتمارس بها السلطة وتبرر و تشرعن بها سلطة لا علاقة لها بالدين؟
6ـ هل ثمة فترة يمكن اعتبارها نموذجاً مطلق المطابقة للرؤية الاسلامية في العدل والحكم و القسط؟
7 ـ هل كان الميراث الذي بين أيدينا من التشريعات والأحكام إلا تطبيقا لآليات تثبيت حكم عضد متسلط على الرقاب بسلطان الغيب ومحاذير العقيدة؟
8 ـ هل نحن إنتاج هذه الممارسات التي ترسخت في عقلنا الجمعي فصرنا لها رهائن لا ننتج فكراً متحررا بسبب سيطرتها على عقلنا الباطن
9ـ أم أنها إنتاجنا وعليه نكون غير قادرين جبلة على انتاج فكر انعتاق متحرر من ربقة التسلط الارضي المسوغ بهيمنة السماء؟
10 ـ لماذا تتميز الأمم العريقة باستنباط حلول ارتهاناتها الحضارية من خلال رهاناتها على الانبعاث إلا نحن؟
11 ـ لماذا أنتجت كل الأمم الكبرى منقذيها من أصلاب أبنائها بحلول فكرية دنيوية قابلة للتجريب والمحاكاة والنقد والتحسين ، ولا تعتمد الغيبيات ملاذا لتبرير الخيبات ،كالمهدوية والالهام؟
12 ـ لماذا نخذل المصلحين ونتبع المشعوذين؟

13 ـ وأخيــــــــــرا...لماذا نخاف الأسئلة

وإلى أن يجمع كل منا شجاعته بين يديه وهو في خلوته ، ويحاول إجابة نفسه وحده عن هذه الاسئلة، فإننا نتطلع إلى أن نجد من بيننا من سيستطيع ،بدون تعصب ،ولا إنية ، ولكن بعلمية و تجرد وإرادة صادقة لخدمة ما يؤمن به، إمساك يراعه بين السبابة والإبهام ليسطر لنا أجوبته على هذه الأسئلة التي لن ننعتها بنعت أو نصفها بوصف غير "الكبرى".

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122