حاضرنا ينبئ عن مستقبل واعد رغم كل الجراح/ د. عبد الله السيد

2016-07-25 06:41:00

أيام مباركة تلك التي يجتمع فيها قادة الدول العربية في نواكشوط لتدارس جدول قمة حافل بالمشاريع، صادر عن خلفية مليئة بالأحداث الدامية، ومستقبل يحتاج التحكم فيه إلى إرادة قوية؛ لكن أفق الأمل مع كل ذلك قائمة لو تأمل المرء لحظة هدوء آلام الجروح الراهنة:

.


_ المطار الذي نستقبل فيه الطائرات جديد بنته سواعد وطنية بأموال وطنية.

_ الشوارع التي تتحرك عليها سياراتنا وسيارات استقبال وفودنا جديدة تم استحداث بعضها وصيانة البعض الآخر وتنظيفها في فترة زمنية وجيزة وبسواعد وطنية.

_ العاصمة التي تحضن اجتماع القمة حديثة بدأ الإنشاء في والعمران فيها منذ 66 سنة تقريبا، وقبلها كانت مرتعا للحيوانات البرية، لا أنيس لا عمران لا ماء.  واليوم هاهي عاصمة دولة يسكنها قرابة مليون نسمة يتوفرون على خدمات تعليمية وصحية وحياتية مهما تكلمنا في نواقصها فهي موجودة بالقدر الذي يمكنها أن تتحسن.

_ العرب اليوم أقرب إلى التعاون من أي وقت مضى: لا غرب ولا شرق يلذ فيه مقام لغني أو يتطلع منه فقير إلى المساعدة، لا أمان لأموال المستثمرين خارج أوطانهم، ولا راحة بال للسياح خارج أوطانهم؛ بعد أن تداعى العالم على نعتنا بالإرهاب، وصار وجودنا في بلدانهم مصدر إزعاج لمواطنيهم.

_ قبل سنوات كانت المطالبة بالتعاون العربي والوحدة العربية وفتح الحدود بين الدول العربية وترسيم العربية إديولوجيا ترعاها أنظمة عربية واليوم فإن الآمال معقولة على تحقيقها بعد ما صارت ملكا ومصلحة لكل الأنظمة والشعوب.

ثقتنا في الله وإيمانا برسالة خاتم النبيئين تجعلنا على ثقة بالنصر والتمكين لأن العاقبة للمتقين، وتقوانا أكثر من تقوى كثير من الأمم الراهنة، ومحبة بعضنا البعض أكثر من محبة بعضهم البعض واتكالنا على الله أكبر من توكلهم عليه...

 

من صفحة الدكتور عبد الله السيد على الفيس بوك

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122