شرطة نيس: هذا ما نعرفه عن منفذ الهجوم الدامى

2016-07-15 09:10:00

كشفت صحيفة "نايس ماتين" الفرنسية، الجمعة 15 يوليو/تموز 2016، أن منفذ هجوم مدينة نيس الفرنسية يُدعى محمد لحويج بوهلال Lahouaiej Bouhlel.

.

جاء ذلك بعد تأكيد الشرطة الفرنسية أن الأوراق الثبوتية التي وُجدت داخل الشاحنة التي نُفذ بها الهجوم تعود لمنفذ الهجوم نفسه.

وبوهلال الذي يعمل سائقاً أب منذ 3 سنوات فقط، اشتُهر بأعمال الجنوح، بما في ذلك العنف والتطرف، إلا أنه لم يتم الاشتباه بتحوله للتطرف، ولم يكن لدى شرطة مكافحة الإرهاب ملف حوله.
صحيفة الغارديان نقلت عن الشرطة وعن تقارير إعلامية صحفية أن كانت قد استؤجرت قبل الحادثة بيومين في بلدة سانت لوران دو فار المجاورة.

وقالت الشرطة الفرنسية إن التحقيق مستمر لمحاولة تحديد شركاء محتملين له. وقد سُمعت عدة إفادات لأقارب منفذ الهجوم من قبل الشرطة، وذلك بعد تفتيش منزل بوهلال شمال نيس.
وخلال الهجوم، أطلقت الشرطة الفرنسية أكثر من 30 رصاصة على الحافلة، لكنها لم تتمكن إصابته، واستمر بعملية الدهس لأكثر من 2كم على طول الشارع.

مقتل بوهلال كان برصاصة خلف مقود الشاحنة عندما فتح السائق النار بمسدسه على أفراد الشرطة الذين حاصروا الشاحنة. وقد عثر داخل الشاحنة على هوية الشائق وهاتفه وبطاقته البنكية.

وصباح الجمعة انكب فريق التحقيق والطب الشرعي على تفتيش الشاحنة التي ظلت تراوح مكانها بواجهتها المحطمة التي ملأها الرصاص ثقوباً وبعجلاتها التي انفجرت.

وكان مقطع فيديو مصور قد أظهر شاحنة بيضاء بجمولة 19 طناً تنطلق وسط صرخات الجموع على طول كورنيش برومناد ديز انغليه فيما حاول البعض ملاحقة الشاحنة ركضاً على الأقدام، واستمرت الشاحنة بقتل كل من كان في طريقها مسافة 2 كيلومتراً قبل إصابة سائقها برصاصة شرطة أدت إلى مقتله.

ولم تتبن أي مجموعة مسؤولية الجريمة يوم الخميس، لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال أن الجريمة "ذات طبيعة إرهابية" وسوف تواجه بإظهار "قوة حقيقية عسكرية في سوريا والعراق".

محاولات إيقاف الشاحنة

وكانت تفاصيل الأخبار تكشفت صباح الجمعة لتروي كيف حاول أحد المشاة المحتفلين بالعيد الوطني على الكورنيش اللحاق بالشحنات لإيقافها قبل مقتل السائق.

قالت قناة Europe 1 "حاول فرد من الجموع القفز على الشاحنة ليحاول إيقافها، لكنها كانت اللحظة التي تمكنت فيها الشرطة من وقف الإرهابي. لقد أطلق النار على الشرطة دون إصابتهم، كما أطلق أيضاً على الشخص الذي حاول منعه."

وقال شاهد عيان اسمه نادر لقناة BFM التلفزيونية أنه شهد الجريمة كلها من البداية إلى النهاية وظن في البداية أن السائق فقد السيطرة على الشاحنة.

وقال "لقد توقف السائق بشاحنته أمامي بعدما دهس عدة أشخاص. رأيت شاباً في الشارع فحاولنا التحدث مع السائق لكي يتوقف. بدا لنا مرتبكاً. كانت هناك فتاة تحت الشاحنة فسحقها دهساً، فما كان من الشاب معي إلا أن سحبها."

وقال نادر أن السائق أخرج مسدساً وبدأ يطلق على الشرطة "فقتلوه وتدلى رأسه خارج النافذة."

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122