الإندبندنت: في انتظار الموت: كيف كانت الحياة في بغداد اثناء الحرب على العراق؟

2016-07-07 17:55:00

الإندبندنت نشرت موضوعا بعنوان "في انتظار الموت: كيف كانت الحياة في بغداد اثناء الحرب على العراق؟".

.

ويرتكز الموضوع على مقابلة اجرتها الجريدة مع سيدة كانت تقيم في العاصمة العراقية مع اسرتها ابان فترة الحرب على العراق وادلت فيها بشهادتها.

وتقول الجريدة إن السيدة التي رفضت نشر اسمها كانت تبلغ من العمر 24 عاما عندما اجتاحت القوات الامريكية والبريطانية الاراضي العراقية في مارس 2003.

وتضيف الجريدة ان السيدة فضلت هي واسرتها الانتظار والبقاء في منزلهم مع بدء الحرب رغم أن اغلب سكان العاصمة فروا منها وذلك لانهم توقوعوا ان تكون الغارات الجوية قصيرة على غرار ما شاهدوه في حرب الخليج الاولى.

وقالت السيدة للجريدة "لقد كنا نتوقع ان تكون الغارات بسيطة ولم نظن ابدا ان تكون بهذه الضخامة والعنف ولم نظن ايضا ان الامر سيؤدي الى الاطاحة بصدام حسين لكن والدي في يوم ما أدار التلفاز وشاهدنا بيانا من وزارة الثقافة والاتصالات وكان ملقي البيان يرتجف، لقد كان خائفا وكان ذلك واضحا في عينيه بحيث اننا عرفنا ان الجيش ينهار".

وتوضح الجريدة ان الكهرباء انقطعت عن بغداد بعد ايام من بدء الغزو وبقيت الاسرة تعاني انقطاع الكهرباء والانقطاع عن العالم الخارجي فلم تعد هناك امكانية لمتابعة التلفزة او الاإذاعة لكن سريعا وصلت تحذيرات من اقتراب القوات الغازية من العاصمة بغداد من اتجاه الجنوب الشرقي.

وتضيف السيدة أن الغارات الجوية كانت هي الاسوأ فقد كانت تبدأ ليلا وتستمر حتى خلال ساعات الصباح وعندما كانت صافرات الانذار تدوي كانت الاسرة تجتمع في غرفة واحدة في انتظار سقوط قنبلة أو صاروخ على المنزل أو بالاصح في انتظار الموت.

وتضيف مع انتشار الأقاويل التي تؤكد قيام القوات الغازية بعمليات اغتصاب وقتل المدنيين فر والدا السيدة ومع ست من بناتهم الى محافظة ديالى المجاورة ليعيشوا في خيام إيواء حتى التاسع من أبريل/نيسان حين علموا ان بغداد قد سقطت وبالتالي كانت الرسالة التي فهموها أنه آن الآوان للعودة للمنزل.

وتوضح ان لا أحد كان يتوقع سقوط صدام حسين فقد كانوا يعتقدون انه لايقهر لكن بعد ايام بدأت عمليات السلب والنهب والفوضى وبدأوا يشاهدون الجنود الامريكيين يقودون السيارات في مناطقهم وأحيائهم كما لوكانوا رعاة بقر فلو أطلقت عليهم رصاصة واحدة كانوا يردون بوابل من النيران ويقتلون الجميع وقد شاهدت ألاف العراقيين يموتون بالرصاص.

"تقرير تشيلكوت"

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122