ابنة عربية الاسم هي الأوفر حظا لرئاسة وزراء بريطانيا

2016-06-28 07:49:00

بريطانيا المرتبكة على كل صعيد منذ انقلبت الخميس الماضي على الاتحاد الأوروبي وخرجت من عضويته باستفتاء تاريخي مثير للجدل والعجب، بدأت تنقلب أيضا على من كان الأوفر حظا دائما لخلافة رئيس وزرائها المستقيل ديفيد كامرون، وهو عمدة عاصمتها السابق، المتحدر من أتراك مسلمين بوريس جونسون.

. .

روليت الحظ والنصيب دارت عليه بما لم يكن يشتهي كما يبدو، ربما لأنه سيذكر البريطانيين دائما بأنه كان أحد زعماء المعسكر الذي أخرج البلاد والعباد من هوية الاتحاد الأوروبي، لذلك تغيرت حاله داخل حزب المحافظين، طبقا لما ظهر من استطلاع   أجرته صحيفة "التايمز" البريطانية ونتيجته واردة بعددها اليوم الثلاثاء، ففيه برزت وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ابنة القسيس القتيل بحادث سيارة والأم الحاملة اسما عربيا، في مقدمة من فرزهم المنتمون إلى الحزب لأهم مناصب المملكة المتحدة.

الاستطلاع أجرته مؤسسةYouGov الشهيرة، وفيه حصلت ماي على 31% ممن شملهم، مقابل 24 لجونسون الذي تراجع عما كان عليه في استطلاع آخر، أطلعت "العربية.نت" على نتائجه في أبريل الماضي ونظمته "يوغوف" نفسها، حيث نال 36% مقابل 14 لماي التي أوضح الاستطلاع الجديد أن تأييدها الشعبي نسبته 19 %مقابل 18 لرئيس بلدية لندن السابق.

هذه النتيجة المفاجئة، والمتضمنة مجال خطأ مقداره 2% تقريبا، سيتم التأكد منها بعد دعوة توجهها "لجنة 1922" المنظمة انتخاب زعيم للحزب، إلى125 ألف عضو فيه للتصويت يوم 2 سبتمبر المقبل كحد أقصى على من يرونه مؤهلا لزعامة المحافظين وللمنصب الأول في البلاد، ثم يأتي أكتوبر على تيريزا ماي بفرح مزدوج، في ما لو كان الفوز من نصيبها: بأوله عيد ميلادها الستين، وبأوله قد تصبح رئيسة للوزراء.

أما بقية من جرى الحديث عنهم، كمتنافسين في سباق الحصول على تأييد ثلث نواب المحافظين ، أي 110 من أصل 330 نائبا، ليضمن الواحد منهم اسمه بسجل المرشحين للمنصب، فاستبعد الاستطلاع امكانية أن يختار المحافظون أيا منهم، طبقا لقراءة "العربية.نت" للوارد من تفاصيل بالاستطلاع، وهم النائب "مايكل غوف" لحصوله فقط على 5% من الأصوات، وأكثر منه استبعادا هم الحاصل كل منهم على 3 % فقط: وزير الخزانة جورج أوزبورن، ووزير الدولة لإدارة الأعمال والابتكار والمهارات، وهو الباكستاني الأصل ساجد جاويد، اضافة الى وزير الدفاع الأسبق ليام فوكس.

وهناك نسبة 2% فقط، كانت في الاستطلاع من نصيب وزير الدولة لشؤون العمل والمعاشات ستيفن كراب. أما النسبة الأقل بقاء في الغربال، وهي 1% فقط، فكانت من نصيب وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم. ثم اختفى كل أثر لمن لا يمكن، ولو بالمنام، أن تصبح زعيمة للحزب ورئيسة للوزراء، وهي وزيرة التربية Nicky Morgan، لأنها لم تنل ولو صوتا واحدا، لذلك كانت الخانة صفر من نصيبها باستطلاع "يوغوف" الذي شمل 2013 شخصا يومي الأحد والاثنين الماضيين، وترك على الحلبة تيريزا ماي وبوريس جونسون.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122