المعارض المصري حمدين صباحي يسعى لتوحيد صفوف المعارضة

2016-03-10 07:05:00

(رويترز) - قال المعارض المصري البارز حمدين صباحي إن أحزاب المعارضة المفتتة “خذلت” الشعب المصري وتعهد بتشكيل حركة جديدة قادرة على تقديم بديل حقيقي للحكومة الحالية.

.

وشأنه شأن الكثير من اليساريين والقوميين أيد صباحي الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أعلن حين كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. كما أيد حظر الحكومة لجماعة الإخوان بعد ذلك.

وكان صباحي المرشح الوحيد الذي خاض الانتخابات الرئاسية أمام السيسي عام 2014 لكنه لم يجمع سوى ثلاثة بالمئة فقط من الأصوات. ومنذ ذلك الحين ينتقد الحملة التي تشنها حكومة السيسي على الحريات الديمقراطية بما في ذلك الحق في التظاهر.

وقال صباحي في مقابلة مع رويترز أجريت هذا الأسبوع “اعتقد أننا نتحمل مسؤولية أننا خذلنا الشعب المصري بأننا لم نتمكن من إقامة تنظيم جاد يعبر عنه.”

وانتقد أيضا غياب الديمقراطية والحريات المدنية في مصر بعد خمس سنوات من الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي دام 30 عاما.

وقال صباحي “جوهر ما تحتاجه مصر هي بدائل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تمكن من تحقيق أهداف المصريين.”

وأضاف “عندما يكتشف المصريون أن الإجابات المقدمة لهم بعد خمس سنوات من الثورة هي نفس الإجابات الفاشلة البائسة التي كانت تقدم في زمن مبارك… أنا اعتقد أن المهمة الواقعة علينا الآن ليست فقط إدراك بؤس السياسات ولكن تقديم السياسات البديلة.”

وهذا الأسبوع اتفقت حركة التيار الشعبي وبعض السياسيين المستقلين وحزب الكرامة العربية القومي الذي أسسه صباحي على التوحد تحت راية واحدة في محاولة جديدة لجذب المواطنين العاديين غير الراضين عن السياسات الاقتصادية للسيسي.

 استياء

كان السيسي يتمتع بتأييد قوي من المصريين المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين في بداية حكمه لكن ثمة مؤشرات على تراجع هذه الشعبية خلال الشهور الأخيرة في وقت بات فيه الاقتصاد على شفا أزمة. كما أن الاستياء آخذ في التصاعد إزاء سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة.

وقال صباحي إن الوضع السياسي قد لا يكون ملائما للتظاهر وتنظيم إضرابات في الوقت الراهن لكن هذا قد يتغير. وأضاف أن الجبهة الجديدة تدرس خوض الانتخابات المحلية كخطوة أولى.

وأعلنت بعض الأحزاب اليسارية والليبرالية في بداية الأمر عزمها خوض الانتخابات البرلمانية التي أجريت العام الماضي لكنها تراجعت عن الخطوة في ظل انهيار التحالفات ونقص التمويل. وكانت النتيجة هيمنة مؤيدي السيسي ووجوه من عهد مبارك ورجال أعمال على البرلمان.

وقاطعت أيضا عدة أحزاب معارضة ونشطاء الانتخابات البرلمانية ووصفوها بأنها صورية.

وفقد صباحي نفسه المصداقية لدى المؤيدين والمعارضين منذ خوضه الانتخابات أمام السيسي. ويقول معارضوه إن ترشحه منح شرعية سياسية للانتخابات بينما سخر مؤيدو السيسي من أدائه الضعيف في الانتخابات.

ويقول صباحي إن مبادرته الجديدة التي تعرضت لانتقادات من الجانبين لا تهدف في الوقت الراهن إلى الإطاحة بالسيسي.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122