مفكرة الإسلام - نشر مكتب مدير الاستخبارات القومية الأمريكي وصية لابن لادن مكتوبة بخط اليد، تتحدث عن أموال في السودان، أراد أن يتم استخدام معظمها في تمويل الجهاد.

.

وتم الكشف عن هذه الوصية بين مجموعة من الوثائق التي رفعت عنها السرية بعد أن تمت مصادرتها في الغارة التي شنتها القوات الأمريكية الخاصة في 2 مايو/ أيار من عام 2011 في آبوت آباد في باكستان وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب بن لادن: "لقد تلقيت 12 مليون دولار من أخي أبو بكر محمد بن لادن نيابة عن شركة بن لادن للاستثمارات في السودان"، مضيفاً: "آمل أن يلتزم أشقائي وشقيقاتي وخالاتي بهذه الوصية وأن ينفقوا جميع الأموال التي تركتها في السودان على الجهاد في سبيل الله"، حيث عاش بن لادن في العاصمة السودانية الخرطوم لمدة خمس سنوات مطلع 1990.
وتظهر الوثائق التي كُشف عنها، بحسب الوكالة، انقساماً متزايداً بين رجال بن لادن وتنظيم القاعدة في العراق، كما أشارت إلى أن بن لادن كان يخطط لحملة إعلامية عالمية في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة، في حين كتب رسالة إلى والده في 8 من أغسطس/ آب 2008 يذكر فيها أنه يخشى من اغتياله.
وأشارت الوثائق إلى أنه "إذا قتلت، فأكثر من الدعوات لي، وقدم الصدقات الجارية عن روحي"، كما طلب من والده أن يسامحه دون أن يقول أي شيء تحديداً، مضيفاً: "أطلب منك السماح على أي شيء فعلته ولم ترض عنه".
وأظهرت مجموعة أولى من الوثائق التي كشف عنها في مايو/ أيار الماضي أن بن لادن كان قلقاً من الضربات بدون طيار، وتحدث فيها عن تدريب مجموعة جديدة من القادة.
كما حذر بن لادن من أن النزاعات مع الأنظمة في الشرق الأوسط ستشتت تركيز أنصاره عن ضرب العدو الحقيقي وهو الولايات المتحدة.