احتفلت الجالية الموريتانية في مدينة أيوو بالصين بالذكري الخامسة و الخمسين لعيد الإستقلال الوطني مساء أمس ، وقد أفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ أحمد ولد عبد الودود ،
.
بعد ذلك ألقي رئيس الجالية السيد سيد أحمد ولد سيد الأمين كلمة قيمة شكر فيها الجالية وحثهم علي الوحدة و رص الصفوف و التنافس الإيجابي و أن يكونوا ممثلين لبلادهم علي أحسن وجه محترمين قوانين البلد المضيف، بعده صعد علي المنصة نائب الأمين العام للإتحاد الوطني للطلاب الموريتانين في الصين السيد سيدي يحي ولد سيدي، حيث ألقي كلمة أبرز فيها مدي أهمية دور الطالب في بناء المجتمع و الأمة في المستقبل مذكرا بالدعم المادي السخي الذي تقدمه الجالية للطلبة عند الحاجة، وقد بدأت الإحتفالات بذكري هذا اليوم المجيد قبل أول أمس بمباريات كروية توجت بفوز فريق المرابطون بالكأس و اللقب ، حيث تم توشيح رئيس الجالية بأعلي جائزة تقديرية شكرا له علي خدمة الجالية المحترمة التي ما فتئ يقدمها لها ، ثم تتال توشيح الفرق الرياضية حيث كانت الميداليات الذهبية و كأس الجالية من نصيب الفريق الأول، فيما توج الفريق الحاصل علي المركز الثاني بالميدالية الفضية، و كانت الميدالية لبرونزية من نصيب الفريق الحائز علي المرتبة الثالثة، كما تم توشيح السيد محمد ولد الشيخ بلقب أفضل لاعب في المباريات بالكرة الذهبية، و قد تخللت الحفلة أمسية ثقافية تبادل فيها الشعراء و الكتاب المنصة منشدين ما جادت به قرائحهم من شعر و نثر و تقليد، وكانت قصيد الشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر"فرحة العيد" الممجدة لعيد الإستقلال تخرج بين الفينة و الأخري أثناء فترات الإستراحة من إنشاد الأستاذ كابر ولد أحمد رمظان الذي تولي مهمة الربط بجدارة …
كما تخللت الأمسية الثقافية مسابقات قسمت خلالها جوائز علي الفائزين و "أسكتشات" تمثيلة تحاكي الواقع الذي نعيشه حاليا في وطننا الغالي أبدع فيها ممثلوها حتي لَيُخيل لك للوهلة الأولي أنهم تخرجوا من أعرق كليات الفن السابع لروعة و تناسق المعني مع الأداء و من المثير للدهشة أنهم لم يدرسوه قط مما يذكرك بعبقرية الشناقطة و إبداعاتهم في كل فن وإن لم يدرسوه من قبل.
و قد أختتمت الحفلة بعشاء فاخر…
تعتبر جاليتنا في الصين من أفضل الجاليات الوطنية خارج الوطن تنظيما و تعاوننا و تواصلا في ما بينها، هذا فضلا عن كونها أكبر الجاليات الوطنية تحويلا و مردودا ماديا علي الوطن.
فلقد كانت نموذجا يحتذي به في سرعة مساعدة الفقراء و المحتاجين و المنكوبين داخل الوطن و هنا في الصين و الأمثلة علي ذلك كثيرة.
تقرير الكاتب الصحفي
محمد الحسن ولد سيد أحمد
