ميركل تغلق أبواب الاتحاد الأوروبي في وجه أردوغان بالرغم من أزمة اللاجئين

2015-10-08 09:56:00

أخفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دفع المفاوضات مع بروكسل بشأن انضمام بلاده إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وجددت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل موقفها الرافض لانضمام تركيا إلى الاتحاد.

.

ميركل شددت في الوقت ذاته على دور أنقرة في معالجة قضية تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وفي المقابل، قالت ميركل إن "مساعدة تركيا ضرورية لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا". وأعربت عن استعداد بروكسل لتقاسم العبء على نحو أفضل في قضية اللاجئين، مثل تقديم دعم لإيواء اللاجئين السوريين والعراقيين.

وبالرغم من حاجة أوروبا الكبيرة لدعم تركيا في مواجهة أكبر تدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فإن ميركل أعلنت للمرة الأولى منذ سنوات موقفها الرافض بوضوح لانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي. ومعلوم أن المستشارة الألمانية تعارض منذ عام 2005 الخطوة، لكنها تجنبت الإشارة إلى موقفها بوضوح وكانت تؤكد أن محادثات العضوية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، والتي بدأت قبل وقت قصير من توليها السلطة، يجب أن تتواصل، ولكن من دون أن تكون نتيجتها محددة سلفاً. وفي الوقت ذاته أكدت ميركل أنها مع منح تركيا "شراكة مميزة"، لا تصل إلى حد العضوية الكاملة.

وفي بداية الأسبوع الحالي، وضعت بروكسل مشكلاتها مع تركيا جانباً واستقبلت أردوغان الذي انتهز حاجة أوروبا لبلاده في ملف وقف تدفق اللاجئين من بلدان الشرق الأوسط ودعا إلى اعادة فتح المفاوضات حول انضمام أنقرة الى مؤسسات الاتحاد الاوروبي.

وتعثرت المفاوضات بين الطرفين في السنوات الأخيرة، فمن جهة تراجع الاهتمام التركي بعد ثورات "الربيع العربي" التي بدا في نتائجها الأولية أنها تتجه نحو فوز قوى الإسلام السياسي وتعزيز العلاقات مع تركيا، وتبني نموذجها بقيادة حزب العدالة والتنمية. ومن جهة أخرى ارتفعت حدة الانتقادات الأوروبية لسياسة أردوغان السلطوية وقمع الصحافة والمعارضة الداخلية.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122