صحف عربية تهتم بمحاولات استشراف مستقبل أزمة سوريا بعد التدخل الروسي

2015-10-04 03:35:00

حاول معلقون عرب في صحف عربية صادرة الأحد قراءة مستقبل الصراع في سوريا في ظل التطورات التي فرضها التدخل العسكري الروسي في البلاد.

.

وفيما يرجح بعض الكتاب أن انخراط روسيا عسكريا في سوريا سوف يؤدي إلى إطالة النزاع وتعقيده، يرى آخرون أن تفاقم الأزمة من الممكن أن يجبر جميع الأطراف على إنهاء القتال.

مستقبل "مليء بالمفاجآت"

في صحيفة الأنوار اللبنانية، لا يرى رفيق خوري في الأفق نهاية للصراع، واصفا الطريق أمام سوريا بأنه "طويل ومملوء بالمفاجآت أمام التدخل الروسي المباشر، وسط الحسابات الأمريكية الباردة والمشاعر الإقليمية المشتعلة".

يقول خوري إن "أكبر كذبة أمريكية وروسية وإيرانية وتركية وأوروبية هي الحديث منذ سنوات عن حلّ سوري - سوري بقيادة سوريين من دون تدخّل خارجي".

ويتفق معه رومان حداد الذي يقول في الرأي الأردنية إن "الحل السياسي في سوريا لن يحدث في وقت قريب، فلا روسيا قادرة على فرض ظروف نوعية حقيقية جديدة لتحريك المسار السياسي، ولا الولايات المتحدة جاهزة لمثل هذا الاختراق الكبير في الأزمة السورية".

أما صحيفة الثورة السورية فترى أن الضربات الروسية سوف تفرض على الغرب طرح سياسات مختلفة تجاه الصراع.

تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن من "الواضح أن سياق تصاعد الخطوات الروسية ستقابله بالضرورة تدرجات متفاوتة لن تقتصر على مداورة في المواقف وتذبذب في التصريحات، بل ستذهب أبعد في استدراج نماذج نفاق وتسويف أمريكية إضافية بعضها مُجرّب، وبعضها الآخر قيد التجريب، وثالث لا يزال في طور الإعداد بانتظار لحظة الاختبار القادمة".

وتتساءل ثريا العريض في صحيفة الجزيرة السعودية عما إذا كان العرب قادرين على تحريك تطور الصراع في سوريا العرب وأخذ موقف فاعل لإنهاء الأزمة.

تقول العريض في الجزيرة السعودية إن "روسيا في سوريا لترسيخ نظام الأسد، لا لإنقاذ الشعب السوري، ولا لمقاتلة داعش المسخ، بل لتؤكد للعالم كله أنها ما زالت قطباً رئيسياً فاعلاً، لا يسمح بأن تنفرد أمريكا بقرار ماذا يحدث في أي جهة في العالم. هل سيظل العرب راضين بدور الكومبارس في صراع الأقطاب على الهيمنة؟ ذاك ما ستوضحه الأحداث المتسارعة في سوريا والجوار".

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122