لماذا يبقى ملايين الأطفال بلا تعليم في الدول العربية؟

2015-09-27 03:22:00

ظلت مشكلة التعليم لسنوات وماتزال عقبة كبرى في وجه التنمية تواجه دول العالم العربي، وتتعدد أوجه المشكلة بدرجة تصل إلى حد الإرباك أحيانا، لكن كثيرين من التربويين

.

يجمعون على أن الحرمان من التعليم، أو ما يعرف في بعض الدول بالتسرب من التعليم هو أبرز وجوهها.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة في إبريل /نيسان الماضي، قد قدر عدد المتسربين أو من يواجهون خطر التسرب من التعليم، في العالم العربي بحوالي واحدٍ وعشرين مليون طفل، وأشار التقرير إلى أن هناك ما يزيد على خمسةَ عشر مليون طفل تسربوا من التعليم في منطقة الشرق الأوسط، فيما يعد ستةَ ملايين آخرين في خطر التسرب.

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حرمان ملايين الأطفال في المنطقة العربية من حق التعليم، ففي حين يؤدي الفقر المتزايد في بعض الدول خاصة في المناطق الريفية إلى منع الآباء أبناءهم من الالتحاق بالمدارس، وإدخالهم مبكرا لسوق العمل لمساعدة العائلة تبدو الصراعات المسلحة التي تشهدها عدة دول عربية حاليا، عاملا هاما وبارزا في الحيلولة دون إلحاق الأطفال بالمدارس أو عدم تمكنهم من الحضور إلى فصولهم الدراسية بسبب انعدام الأمن وتهدم العديد من المدارس في صراعات مسلحة.

وكان تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أوائل الشهر الجاري وحمل عنوان "التعليم في خط النار"، قد تناول تأثير العنف على تلاميذ المدارس في تسع مناطق ، من بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان وأشار التقرير إلى أن نسبة 40 بالمائة من الاطفال في هذه الدول خارج النظام العليمي، وان ما مجموعه تسعة آلاف مدرسة تعرضت للتدمير في الدول المذكورة.

ويجمع خبراء التربية على خطورة حرمان الأطفال من تلقي التعليم خاصة في مراحل التعليم الأولى، أو ما يعرف بالتسرب من المدرسة لما فيه من خطر على المجتمع بأسره، حيث يزيد من حجم الأمية والبطالة بما يضعف بدوره من اقتصادات البلدان، إضافة إلى ما يحدثه من زيادة في المشكلات الاجتماعية، وأهمها جنوح الأحداث وهو ما يهدر المزيد من الموارد على مراكز التأهيل والإصلاح عوضا عن الاهتمام بالتنمية والبناء.

بدأ الموسم التعليمي في البلدان العربية، وفتحت المدارس أبوابها لكثير من الأطفال الذين بلغوا سن الالتحاق بها، لكن المؤكد أن هناك الملايين من الأطفال الآخرين ممن حالت ظروفهم على اختلافها دون حضورهم إلى المدرسة لتلقي التعليم، ليحرموا بذلك من حق أساسي يفترض أن يتمتع به كل طفل.

برأيكم

ما هو السبب الرئيسي حسب خبرتكم وبلدكم في حرمان هذا العدد الكبير من الأطفال من حق التعليم الأساسي؟

في أي المناطق في بلدانكم تتزايد ظاهرة التسرب من المدارس وهل لذلك علاقة بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي؟

هل الآباء مسؤولون بدرجة أكبر عن تسرب أبنائهم من التعليم؟

وهل فعلت الدول العربية ما فيه الكفاية للحد من ظاهرة الحرمان من التعليم؟

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122