الأقصى: ما حدود الرد العربي في ظل التصعيد الإسرائيلي؟

2015-09-14 08:48:00

اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى، فجر الأثنين 14 سبتمبر/ أيلول، لليوم الثاني على التوالي في ما قيل إنه محاولة لمنع فلسطينيين حاولوا عرقلة زيارات يقوم بها يهود وسياح أجانب بمناسبة أعياد رأس السنة اليهودية.

.

ونقلة وكالة "رويترز" عن شهود عيان قولهم إن : "الشرطة الإسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع و ألقت بقنابل صوتية باتجاه الشبان الفلسطينيين، الذين تحصنوا داخل المسجد ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والشعلات الضوئية".

وكان وزير الزراعة الإسرائيلي اليميني، أوري أرئيل ، ذو التوجه المتشدد ضمن النشطاء اليهود الذين دخلوا ساحات المسجد الأقصى يوم الأحد، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وتصاعدت حدة التوتر نهاية الأسبوع الماضي، مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، عزمه حظر مجموعتي "المرابطين" و"المرابطات" وهما مجموعتان تقومان بحراسة المسجد الأقصى من الداخل وتعملان على التصدي لمحاولات اليهود المتطرفين لاقتحام ساحات المسجد. إلا أن إسرائيل تقول إن "تلك المجموعات تثير اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الإسرائيلية واليهود المتدينين الذين يدخلون إلى مجمع الأقصى".

ويطالب يهود قوميون متشددون الحكومة الإسرائيلية بالسماح بإقامة صلوات يهودية في المجمع خارج المسجد الأقصى. إلا أن السلطات الإسرائيلية ترفض تلك الدعوات وتحظر ممارسة الشعائر الدينية اليهودية في ساحة المسجد منذ فرض سيطرتها على القدس الشرقية عقب حرب يونيو/ حزيران 1967، بغية عدم إثارة مشاعر المسلمين.

وفي المقابل، قال رضوان عمرو، مسؤول بالمسجد الأقصى، إن "32 نافذة من نوافذ المسجد حطمت بشكل كامل أو جزئي وكسر أحد الأبواب وحرق سجادة المسجد في 12 مكان"، وأضاف "أن هذه الأحداث غير مسبوقة منذ عام 1969".

وعلق ملك الأردن، عبدالله الثاني، على الأحداث قائلا إن "أي استفزازات أخرى في القدس سوف تأثر على العلاقة الأردنية الإسرائيلية".

وأدان الأزهر في بيان اقتحام المسجد الأقصى، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل لمنع ما وصفها ب "الانتهاكات المتكررة التي يمارسها الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وسعيه الدائم لتهويد القدس الشرقية، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تؤجج مشاعر الغضب في قلوب المسلمين".

وندد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء الأحد، عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب عقد بالقاهرة، ما وصفها بالاعتداءات مضيفا أنه " سوف يتم التحرك على الأصعدة كافة للتصدي لأي عمل عدواني يقوم به الاحتلال الإسرائيلي أو يقوم به المستوطنون الإسرائيليون تجاه المسجد الأقصى المبارك".

وفي ذات السياق، أصدر الرئيس الفلسطيني بيانا قال فيه "ندين بشدة الاقتحام الإسرائيلي الذي تم صباح الأحد للأقصى بواسطة قوات من الجيش وشرطة الاحتلال".

وتأتي هذه التطورات في الذكرى الثانية والعشرين لتوقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الاتفاقية التي اعترفت بمقتضاها السلطة الفلسطينية بإسرائيل وتعهدت بنبذ العنف وانتهاج السبل الدبلوماسية لحل الصراع ،واعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122