صحف عربية تبرز دور روسيا "القيادي" في الشرق الأوسط

2015-08-27 01:36:00

اهتمت الصحف العربية الصادرة في 27 أغسطس/آب بدور روسيا الذي وُصف بأنه "قيادي" في منطقة الشرق الأوسط.

.

وجاء ذلك على ضوء زيارات قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا.

"الإطفائي"

وترى صحيفة الخليج الإماراتية أن هناك اتفاقا فيما يبدو على "قيام روسيا بدور الإطفائي من خلال علاقاتها المقبولة من مختلف الأطراف، ودورها المؤثر في أطراف أخرى".

وقالت إن هذا الدور حظي على ما يبدو بموافقة واشنطن والغرب "طالما يصب في منحى وضع حد للإرهاب من خلال إقناع الجميع بالانخراط في مواجهته وتقليص الشروط والشروط المضادة التي تحول حتى الآن دون تسوية سياسية للأزمة السورية".

وتفاءلت الصحيفة بالدور المصري في حل هذه الأزمة، مشيرة إلى أن "مصر تحديدا هي الأقدر على لعب دور إيجابي وفاعل لأنها ظلت طوال الأزمة السورية تلتزم الحياد."

كما شددت "البيان" الإماراتية على أن ولي عهد أبو ظبي عقد محادثات في روسيا "لمكانتها وثقلها الدوليين".

وقالت إن ثمة "قضايا ساخنة كثيرة تلهب المنطقة بحاجة إلى جهود دبلوماسية جادة لمعالجتها، بدءا من مخاطر الإرهاب والتطرف، والموضوعين السوري واليمني، وصولا إلى القضايا الاقتصادية والطاقة."

لا للحل العسكري

وأشارت "الرأي" الأردنية إلى محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله، قائلة أن وجهات نظر البلدين "متطابقة" بشأن سوريا وجهود مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أن "عمان والقاهرة...تنظران بخطورة وقلق إلى الأوضاع التي تعيشها سوريا والأزمة التي تعصف بها الأمر الذي ترجمه الزعيمان الكبيران في إعادة التأكيد على الدعوات المبكرة التي كانت انطلقت من عمان ومن القاهرة أيضا ومنذ بدايات إندلاع الأزمة بأنه لا حل عسكريا لهذه الأزمة."

أما محمد كعوش، فرأي في الصحيفة ذاتها أن هناك "فرصة تاريخية" لحل الأزمة.

وقال إن "التراجع الاميركي في المنطقة، وهذا الموقف الرخو الهلامي الغامض، أعطى فرصة ذهبية للحراك الروسي، وصعود دور موسكو من أجل القيام بدور سياسي مؤثر."

وناشد كعوش "الأطراف العربية المعنية والمتورطة في القتال داخل سوريا وخارجها أن تلتقط الفرصة التاريخية بعقلانية وحكمة وتشارك في إيجاد حل سياسي مقبول يحمل الخلاص للجميع."

أما عريب الرنتاوي فكتب في "الدستور" الأردنية أن تغيرات في المواقف السياسية تجاه سوريا قد لاحت بالفعل "مع قيادة موسكو للدبلوماسية الدولية حول سوريا" وإن بدا الطريق "مديدا ومريرا."

وقال إن "إيران نشطة في الحديث عن حل سياسي وقدمت لهذا الغرض مبادرة، وتركيا عدّلت من لهجة خطابها حيال سوريا ووزير خارجيتها يأمل أن تكون الضربات العسكرية التركية - الأمريكية المنسقة، بمثابة رسالة للأسد للانخراط في الحل السياسي".

وأضاف أن "باريس التي تقود التيار الدولي ’الصقري‘ ضد الأسد، ما زالت تتحدث عن ’تحييده‘ متفائلة بـ’الإشارات‘ على الانتقال السياسي ونبيل العربي من على رأس الجامعة العربية، متفائل بالحل السياسي ومستعد للقاء (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم في أي زمان ومكان و مصر انتقلت من ’جس النبض‘ إلى ’التنسيق الأمني‘ مع دمشق".

وتناولت الصحف السورية القمة المصرية الروسية و"الدعم الروسي الثابت" لدمشق.

وكتبت الوطن السورية فوق صورة كبير لبوتين والسيسي"بناء جبهة لمحاربة الإرهاب بمشاركة سوريا".

واستفاضت الصحف المصرية في نشر أخبار "النقلة النوعية" في العلاقات المصرية الروسية والتعاون المشترك ودعم إيجاد حلول سلمية للأزمة السورية.

وقالت الأهرام في افتتاحيتها إن "قمة السيسي ـ بوتين أرست ركائز الصداقة المتينة بين الدولتين، وهما تتطلعان صوب مستقبل أفضل وعالم أكثر توازنا وعدلا."

واهتمت الصحف بالاتفاق على بناء محطة نووية مصرية بتقنية روسية، فقالت اليوم السابع "مصر دخلت عصر النووي".

وعقبت الرياض السعودية قائلة إن "موسكو تحظى برصيد تاريخي فيما يخص إنشاء برامج نووية في المنطقة".

ولفتت إلى أن ذلك قد يثير ريبة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

"تجاهل أمن المواطن العربي"

وتناولت صحف عربية أيضا خبر تأجيل اجتماع عربي لإطلاق قوة عربية مشتركة.

 

وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان الأربعاء إنها تلقت مذكرة من السعودية برغبة الحكومة في تأجيل عقد الأجتماع لموعد لاحق. وقالت تقارير صحفية أن طلب السعودية دعمه مذكرات مشابهة من البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق.

ونقلت صحيفة الشروق الجديد عن مصادر أن "خلافات قانونية وضغوط إقليمية وحوارات موسكو وراء التأجيل."

وعلق الكاتب جميل مطر في الصحيفة ذاتها على خبر التأجيل مطالبا بدور للجامعة العربية.

وقال مطر: "نسأل عن السبب المباشر وراء الغاء هذا الاجتماع ونضم السؤال إلى أسئلة أخرى مثل السؤال عن سبب هذا الصمت واللامبالاة المقيتة وتجاهل أمن المواطن العربى من جانب جامعة الدول العربية؟"

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122