بدي أبنو يشعل النقاش حول "سؤال النهضة" في صالون الولي ولد محمودًا

2015-08-02 12:21:00

نواكشوط – المحيط:
في جلسة استثنائية لـ"صالون الولي محمذن ولد محمودا الثقافي"، وبحضور أبرز وجوه النخبة العلمية والفكرية والثقافية والأدبية والاجتماعية الموريتاني وضيوف من فرنسا

.

وتركيا وتونس والسنغال ومالي وبعض الدول الأخرى، ألقى المثقف الموريتاني الكبير الدكتور محمد بدي أبنو رئيس مركز الدراسات والأبحاث العليا في ابروكسل، محاضرة مثيرة للجدل تحت عنوان " هل يجوز الآن طرح سؤال النهضة: لماذا تأخر المسلمون وتقدم الآخرون".

وحضر هذه الجلسة الاستثنائية أمس السبت (01/08/2015) على سبيل المثال لا الحصر كل من: العلامة بومية ولد ابياه، والعلامة والشاعر الكبير الخليل النحوي، و"متنبي موريتانيا" الشاعر الكبير ناجي محمد الإمام، والمؤرخ والباحث سيد أحمد الأمير، الزعيم السياسي والكاتب أحمد باب ولد أحمد مسكه، والوزير السابق الدكتور دود ولد عبد الله،  والكاتب والمستشار الرئاسي والأستاذ الجامعي جعفر ولد محمود، ووزير الدفاع السابق محمد محمود ولد جعفر، والفقيه والشاعر بونه عمر لي، والمفكر المهدي محمد البشير، والأستاذ الجامعي والأمين العام لجائزة شنقيط بلال ولد حمزة، والمدون البارز والباحث المختار ولد إبراهيم ولد السيد، والكاتب والسياسي والصحفي الحسن ولد مولاي اعلي، والكاتب بدن ولد سيدي، والنقيب السابق ابريك ولد مبارك، والدكتور والمؤرخ والباحث محمدن ولد أميّ، والمفكر الإسلامي احمد ولد محمد الأمين ولد حبيب الله، والأستاذ محمد ولد احميادة، والمخرج المسرحي أحمد حبيبي، والدكتور محمد ولد سيد أحمد فال، والنائبة البرلمانية البتول بنت عبد الحي، والأستاذة والإعلامية صفية بنت حباب، والشعراء المختار السالم أحمد سالم وعبد الله ولد أحميد، وكتاب صحفيون بارزون يتقدم الحسين ولد مدو ومحمد نعمة عمر.

كما حضر من الضيوف الأجانب كل من الباحث الفرنسي الأستاذ لوران لافيت الباحث في تاريخ العلوم والاستراتيجيا، والأستاذة الباحثة التركية في الانتروبولوجيا أوزبيل بيركل، والصحافي والكاتب السنغالي محمدو ديا.
ويشار إلى أن هذه أول جلسة من الصالون تحضرها شخصيات ثقافية نسائية، كما أنها أطول جلسة في تاريخ الصالون استمرت أكثر من تسع ساعات، وتخللها حفل غداء فاخر على شرف الحضور، كما شهدت مداخلات للأستاذة باللغات الثلاث (العربية، الفرنسية، الانجليزية).
بدأ ولد أبنو محاضرته باستعراض تاريخي لرؤية المفكرين والمثقفين لسقوط ونهوض الأمم، بدء من ابن خلدون وحتى المفكرين المعاصرين العرب والغربيين، واستعرض الوضع الجيو استراتيجي والسياسي والثقافي والاجتماعي لسقوط الخلافة العثمانية، وتخلي تركيا عن "الخلافة" من أجل نهوضها وفق بعض الطروحات وقتها.
وكشف ولد أبنو نقطة مثيرة للجدل وكثيرا ما تجاهلها الباحثون والمفكرون وهي السعي الانجليزي المحموم ذلك الوقت إلى بعث "الخلافة" عند العرب إبان بداية القرن الماضي، كما أشار إلى الصراع الحضاري الحالي بين أمريكا وأوروبا، وجدليات كثيرة متعلقة بالرؤية للنهوض وأسبابه.
وخلال الجلسة التي أدارها المثرخ والباحث سيد أحمد الأمير، سجلت مداخلات وتعقيبات العلماء والمفكرين والمثقفين إضافات وتوضيحات واستفهامات عديدة على إشكاليي "السقوط والنهوض"، حيث تباينت بشكل كبير الرؤى في هذا الإطار، وإن سادها بشكل واضح التفاؤل بحتمية تجاوز العرب والمسلمين للوضع الراهن.

وكان اختتام الجلسة مع الشاعر الكبير ناجي محمد الألإمام الذي قال "ليس من المفيد  في راهن العرب اجترار مقالات عفا عليها الزمن أثبتت الأحداث خطلها  فملخص رأينا في سؤال النهضة ، أن المؤامرة على العرب مستمرة على كل الأصعدة منذ سقت غرناطة, الثأر قائم مع الحضارة المناوئة الغربية اليهودية المسيحية.. وإلا فلمذا تغيب الوحدة العربية و يسمح بوحدة الأمم الأسلامية الأخرى: تركيا، فارس، الملايا.. و هي إسلامية ؟ الخوف إذن من العروبة حاملة الرسالة و مادتها الصلبة لغة و سلوكا و فتحا... قال الغنوشي في نقد التوجه الذي ينتمي إليه: إن خطأنا الكبير هو إهمالنا للوحدة العربية".

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122