هنيئا لكلية الطب ... وخزيا وعارا للمسربين ..!

2015-06-17 08:43:00

خبران أحدهما مفرح للغاية، والآخر مخجل حقا، يتصارعان ـ هذا اليوم ـ في وجدان كل وطني أبي النفس،

.


أولهما هو تخرج دفعة أولى من كلية طب موريتانية مائة بالمائة ، وقد غمرتني ، وأنا استمتع بسماعه ، نشوة لا تقاوم وعزة نفس يشع منها أريج الكبرياء الزكي ؛ فليهنأ بهذه المناسبة بلدنا الحبيب ؛ قائدا وشعبا و أطباء بررة ..


أما ثاني هذين الخبرين ، والذي يشعر معه كل مواطن شريف بخيبة أمل تقشعر منها كل النفوس الأبية وتفوح منه رائحة الآثام النتنة ؛ فهو أن تطال مخالب الذئاب المتوحشة دينا وأخلاقا ، مواد البكلوريا فتسربها ، لتكدر علينا نشوة الفرح بإعلان هذه السنة سنة للتعليم ، بهذه الأفعال الشنيعة .


إن تصرف هؤلاء الخونة المسربين ، إضافة إلى كونه تجن على الأمة يستوجب بفعل الأخلاق والشرع قبل القانون مضاعفة العقوبة لأصحابه ؛ فهو إلى ذلك وقوف في وجه توجيهات قائد هذه الأمة ، والتي أعلن في مقدمتها هذه السنة سنة للتعليم ، ولا شك أن تسريب مواد إحدى أعرق شهادات البلد في هذا الوقت بالذات ، هو استهزاء بهذه التوجيهات وضربا بها عرض الحائط ، من طرف أناس يتربصون الدوائر بالوطن وخياراته .


أخيرا ، أعتقد أن اهتمام السيد الرئيس بالخبر الأول ، وإعطائه أهمية خاصة لما يمثله في تاريخ هذا البلد وتطوره ، أمر في غاية الأهمية ، لكن القبض على المتربصين بمصالح الوطن وخياراته ،وإنزال أقسى العقوبات بهم ، هو ـ أيضا ـ أمر ، يثلج صدور كل الوطنين الخيرين .

 

من صفحة الأستاذ: الديماني ولد محمد يحيى

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122