فضيحة الفيفا: جنوب أفريقيا تنفي مجددا تقديم 10 ملايين رشوة لتنظيم كأس العالم

2015-06-03 11:30:00

نفت جنوب أفريقيا دفع مبلغ 10 مليون دولار كرشوة لضمان تنظيم بطولة كأس العالم في عام 2010، بعد مزاعم اثيرت بحقها بالتزامن مع تحقيق للسلطات الأمريكية في مزاعم فساد طالت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

.

وقال وزير الرياضة في جنوب أفريقيا، فيكيلي مبالولا، إن المبلغ المقصود كان فوق الشبهات وقد صرف بهدف دعم رياضة كرة القدم في الشتات الأفريقي وفي الكاريبي.

وتفجرت فضيحة الفساد في الفيفا الأسبوع الماضي عندما اتهم محققون أمريكيون 14 شخصا في الاتحاد بتهم الفساد.

وقد أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر الثلاثاء استقالته من منصبه بعد أيام من إعادة انتخابه.

ومن بين الأشخاص الـ 14 المتهمين في التحقيق الأمريكي بتهم الابتزاز وغسيل الأموال، سبعة مسؤولين كبار في الفيفا، بينهم نائبان لرئيس الاتحاد.

وقد اعتقل المسؤولون السبعة في سويسرا بينما كانوا في انتظار عقد مؤتمر الفيفا، ومازالوا ينتظرون ترحيلهم إلى الولايات المتحدة.

وتزعم وزارة العدل الأمريكية بأنهم تلقوا رشى وعمولات تقدر بأكثر من 150 مليون دولار خلال فترة 24 عاما.

وقال مسؤولون أمريكيون في نيويورك الثلاثاء إن بلاتر، 79 عاما، مطلوب للتحقيق معه كجزء من التحقيق العام في قضايا فساد طالت مسؤولين بارزين في الفيفا.

وأضافوا أنهم يأملون بأن إدانة بعض المسؤولين في الفيفا ستساعد في بناء قضية ضد بلاتر أيضا.

 

انذارات من الانتربول

ويزعم مسؤولون أمريكيون أن جنوب أفريقيا دفعت مبلغ 10 ملايين دولار رشوة مقابل دعم ترشيحها لتنظيم بطولة كأس العالم في عام 2010 من نائب رئيس الاتحاد السابق جاك وارنر وأعضاء آخرين من اتحاد كرة القدم لأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاف).

لكن وزير الرياضة في جنوب أفريقيا مبالولا "نفى بشكل قاطع" الأربعاء هذه المزاعم، مضيفا أن المال قدم لبرنامج تمت الموافقة عليه، لدعم كرة القدم الأفريقية.

وقال مبالولا "نرفض التورط في معركة السلطات في الولايات المتحدة مع الفيفا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن جنوب أفريقيا ستتعاون مع مجريات التحقيق الأمريكي.

وفي غضون ذلك، أصدر الأنتربول مذكرات إنذار دولية بإلقاء القبض على اثنين من المسؤولين في الفيفا، بينهم جاك وارنر، فضلا عن أربعة مدراء تنفيذين. وهؤلاء الستة كانوا أيضا على قائمة المتهمين في التحقيق الأمريكي الأسبوع الماضي.

ولا يعد الإنذار الأحمر مذكرة اعتقال دولية ملزمة، أي أن الدول ليست مجبرة على اعتقال شخص بموجبه.

وعند إعلان استقالته الثلاثاء، قال بلاتر إن التفويض الذي منحه الاتحاد في إعادة انتخابه لرئاسته الجمعة الماضية "لا يبدو أنه يلقى الدعم من الجميع في العالم".

واضاف أنه سيواصل أدارة مهامه حتى عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب رئيس جديد خلفا له.

ولم يحدد موعد عقد هذا المؤتمر، لكن من المتوقع أن يعقد في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 2015 ومارس/آذار 2016.

 

البى بى سى

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122