منظومة الخاوى / العقد النفيس فى زيارات الرئيس (ساخر اشطارى

2015-06-03 11:01:00

النص:

" ميزات الاستقبال ستة عشَرْ === أكل وشرب وسماعٌ ونظرْ

 

تغيير جو جوغة ترويح ==== لمـــس الرئيس وله تلويح

 

لقا الوزير صحبة البطرونِ ==== لقاء أهل الشعر والفنونِ

 

ترقُّعٌ تشعْشُعٌ ظهورٌ ==== في التلفزات نفْعُه مشهور "

 

الشرح:

 

هذه المنظومة عدّلتها أم السراسر بعد أن شافت منظومة أخرى عدّلها الخاوي على فوائد استقبال الرئيس ولم تعجبها فعدّلت هي هذه المنظومة وجابتها لنا وحلفت أننا إذا لم ننشرها فسوف تخسف بنا الأرض وتوشْوشنا.

 

وهذه المنظومة تعدد فيها أم السراسر فوائد استقبال الرئيس، وكان الخاوي قد عدل منظومة في نفس الفوائد وقال إنها سبعة، أما أم السراسر فقالت إنها ستة عشر وسمتها ميزات:

أولها الأكل: أي أن من ذهب لاستقبال الرئيس فسوف يغرظ الأكل والمذاقات الحسنة.

 

ثانيها الشرب: وذهب أغلب شيوخ المذهب كابن غاشم وهالك وابن أبي مطعوز، إلى أن هذه الفائدة والتي قبلها واحدة ولا يمكن عد كل واحدة منهما وحدها، ولكنهم لا يستطيعون أن يقولوا ذلك أمام أم السراسر.

 

ثالثها السماع: أي سماع الهول، وذلك في الحفلات والسهرات التي تعدل للرئيس.

 

رابعها النظر: أي التنيمش في الناس والخلق الذي يتماوج في الاستقبال والأفرشة وغير ذلك، فإذا كان الشخص من أهل الغباء وحب التنيمش فسوس يتمتع.

 

خامسها تغيير الجو: وقد ذهب الخاوي إلى هذه الفائدة من أهم الفوائد فانفقعت عليه أم السراسر وقالت له: "ذلك نعرف قصدك به".

 

سادسها الجوغة: قال أبو العلائل: "صدقت أم السراسر، فجو الاستقبالات جو جوغة ومرح"اهـ

 

سابعها الترويح عن النفس: قال أبو الحلابس: "هذه الفائدة ذكْرُها حشو وتحصيل حاصل، لأن من وجد الأكل والشرب والاستماع الهول والتنيمش وتغيير الجو والجوغة فقد روّح عن نفسه".

 

ثامنها لمس الرئيس: حدثنا أبو الخنافس عن ابن عمه عن عمه عن عم ذلك أنه سمع أحد أهل الموالاة المتعدلين يقول: "أفضل شيء يفعله الشخص في الزيارة هو مصافحة الرئيس وإن لم يستطع فلمس ثيابه وإن لم يستطع فيشيّر له ويدعو له بالنصر".

 

تاسعها التلويح له: أي التشيار له باليدين، وقد تقدم في شرح الفائدة السابقة أنه هو أقل ما يجزئ في استقبال الرئيس وأنه أفضل من المصافحة.

عاشرها لقاء الوزير: قال ابن جركان: "من أراد أن يلقى وزيرا فليقاطع له في زيارة الرئيس".

 

الحادية عشرة صحبة البطرونِ: وهي من أهم فوائد استقبال الرئيس، وقد روِي عن ابن جقّام، أنه قال: "ما عدّل الرئيس زيارة إلا اصطحبت فيها مع بطرون، وإذا انتهت الزيارة يفسخني فيعطيني الله بطرونا آخر في زيارة أخرى"اهـ

 

الثانية عشرة لقاء الشعراء: فما عدل الرئيس زيارة إلا بجّ الله على أهلها شيئا من الشعراء لا يعرف أحد أين كان.

 

الثالثة عشرة لقاء الفنانين: عندما سمع أبو الحلابس الفائدة الماضية قال: "هذه الفائدة ليست متفاصلة لنا" وعندما سمع هذه قال: "وهذه أقل منها تفاصلا"اهـ

الرابعة عشرة الترقُّعٌ: أي من المسؤولين والباطرين الذين يعطون الفضة للناس الذين يستقبلون معهم الرئيس. قال أبو خبيّة: "ما صادفني الله مع أحد منهم أبدا".

 

الخامسة عشرة التشعْشُعٌ: وهو يختلف عن الترقع فقد قال العارفون إن الترقع يؤدي إلى التشعشع وليس العكس.

 

السادسة عشرة الظهور في التلفزات: وقد وصفته أم السراسر بأنه نفْعُه مشهور. قال أبو خرّاص: "عينها على أن من ظهر في التلفزة يكون مشهورا"اهـ

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122