كلمة إنصاف في حق حاكم مقاطعة واد الناقة/ أحمدو امبيريك ولد محمد عبد الله

2015-05-31 07:07:00

لقد طالعنا في بعض المواقع شبه خبر مفاده: ( أن حاكم مقاطعة واد الناقة استغل زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة لمقاطعة واد الناقة في جمع التبرعات والأموال...)!!

.

ولعمري لو صح الخبر لكانت هذه فعلة شنيعة تأباها الأخلاق ويعاقب عليها القانون، لكن الخبر برمته عار من الصحة والتهمة ملفقة:"ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا"، فكيف تتجرأ وسيلة إعلام تتوخى المصداقية والموضوعية على إطلاق تهم خطيرة كهذه في حق مواطن نزيه ومن أسرة محافظة يتولى مسؤولية عامة في بلده، و مجرد إطلاق هذه الشائعة يلحق أضرارا معنوية ومادية جسيمة في حق المعني فكيف وقد تم نشرها للرأي العام في سرعة البرق.

فهلا آتيتم برهانكم إن كنتم صادقين؟

ولم لا تكلفون أنفسكم مشاق التحقيق وعناء البحث عن الحقيقة أليس ذلك من المهنية؟ فأين هي مواثيق الشرف والأخلاق الصحفية؟ أليست البراءة هي الأصل ما لم يثبت العكس؟ و بوصفي مواطن من السكان الذين تأسست عليهم مدينة واد الناقة وأنا متابع للشأن المحلي: السياسي والاجتماعي وبوصفي متابع للعمل الصحفي ومطلع على ما ينشر فيه فقد نتفهم أن هذه الشائعة ربما قدمت كخبر وتركت العهدة على صاحبها وقد يكون ذلك من تسرع و أخطاء هيئة التحرير ، و لكن بما أن الأمر يمس أعراض الناس، لذا فإني أقدم للرأي العام حقيقة الحدث:

في يوم الجمعة 22/05/2015 دعا والي اترارزه حكام ومنتخبي وأطر المقاطعات وأطلعهم على مضمون زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لولايتهم.

في يوم الأحد الموالي 24/05/2015 عقد حاكم مقاطعة واد الناقة اجتماعا عاما مع منتخبي وأطر ووجهاء المقاطعة ليقدم إليهم تفاصيل ومحطات زيارة الرئيس للمقاطعة وليحثهم على المشاركة الفعالة في حفل استقبال الرئيس يوم 07/06/2015 ويطلب منهم العمل على حسن تنظيم وسير هذه الزيارة والحرص على نجاحها وفق البرنامج المقرر وقد تجاوب المدعوون مع هذه الدعوة بكل حماس، وفي ذات الاجتماع أعرب أحد رجال الأعمال عن استعداده لتقديم مبلغ من المال كمساهمة في إنجاح المهمة وقاطعه الحاكم فورا بأن الدولة تتولى تكاليف الزيارة وأن الغرض من الاجتماع والمطلوب من الحاضرين هو الإقبال بكثرة والتنظيم المحكم للمهرجان الذي سينظم لاستقبال سيادة رئيس الجمهورية وليس أكثر من ذلك.

ومن ذلك الوقت ونحن نتابع عن قرب الحراك في المقاطعة والاستعدادات الجارية ولم نسجل أي مؤشر يدل على صدق هذه الشائعة، بل شواهد الحال تنفي ذلك فحاكم المقاطعة عرف بحسن الأخلاق وعلو الهمة والاستقامة في الدين والزهد في الدنيا وهي صفات عرف بها قبل مجيئه للمقاطعة وله من أسلافه العلماء الصالحين أسوة حسنة، ثم إن الرجل يربأ بنفسه عن الدخول في التناقضات المحلية ويعمل على تقريب الإدارة من المواطنين وأبوابه مفتحة أمامهم.

إن من أشرف مهام الصحافة الجادة هو خدمة الوطن والمواطنين وعلى رأس ذلك محاربة العادات والمسلكيات الضارة كاستغلال النفوذ ولكن يجب التثبت قبل النشر خاصة إذا تعلق الأمر بشخص بعينه، وما من أحد إلا له أعداء يتربصون به لا سيما إذا كان حاكم مقاطعة كبيرة وقد نبه الله إلى هذا التثبت بقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" وما أحوجنا في مثل هذه الحالات إلى الرجوع إلى نص وروح الآية: " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الله والرسول لعلمه الذين يستبطونه منهم"،

صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله

أحمدو امبيريك ولد محمد عبد الله

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122