تصدرت التوقعات الموسمية لخريف 2015، أعمال ورشة وطنية نظمتها الهيئة الوطنية للارصاد الجوية أمس الخميس بمباني فندق وصال في نواكشوط.

.

وتناولت الورشة كيفية تفسير ونشر معلومات الارصاد الجوية والاستفادة منها من أجل تأقلم أفضل مع التغيرات المناخية ولتمكين القطاعات ذات الصلة من أخذ الحيطة في الوقت المناسب لمواجهة التقلبات الجوية والمناخية، كقطاعات الزراعة والبيطرة والصحة والمياه والبيئة.

وناقش المشاركون في هذه الورشة، التي تدوم يوما واحدا، نتائج التنبؤات الموسمية للخريف الماضي من حيث تأثيراتها المختلفة.

وأوضح السيد الشيخ ولد خالد، مكلف بمهمة لدى ديوان وزير التجهيز والنقل في كلمة له بالمناسبة، ان هذا الاجتماع يرمي الى تبادل المعلومات المناخية من أجل اتخاذ القرارات المناسبة على ضوء معلومات دقيقة.

وبين ان موريتانيا تتأثر بشكل كبير بالتقلبات المناخية بحكم موقعها الجغرافي وطبيعة اقتصادها، مضيفا ان التوصيات التي ستصدر عن هذه الورشة ستحظى بعناية كبيرة.

أما السيد محمد عالي ولد لخطور، المدير العام للهيئة الوطنية للاصاد الجوية، فقد أكد ان الظروف المناخية تشكل حجر عثرة أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد وأن قطاعات الزراعة والبيطرة والسياحة والمناجم والصناعة والصحة والنقل تظل مرتبطة بالظروف المناخية، مما يجعل استخدام المعلومات المتعلقة بالارصادالجوية ضروريا بالنسبة للفاعلين في هذه القطاعات.

واشار الى اهمية هذه الورشة في مكافحة عدم توازن المناخ الذي يعتمد عليه الملايين في عيشهم.

وابرز أن الاهداف المرسومة من طرف هذه الورشة، المنظمة في اطار مشروع التحالف الدولي ضد التغيرات المناخية في موريتانيا، تتمثل في تحسيس الشركاءالفنيين حول المواضيع المتعلقة بالمناخ والارصاد الجوية التي تم وضعها من طرف الهيئة الوطنية للارصاد الجوية من أجل اتخاذ القرار من جهة وتعزيز الحوار والتعاون بين الهيئة ومختلف الشركاء من أجل تنسيق محكم من جهة أخرى.

واشاد بجهود الشركاء الفنيين والماليين وخاصة الاتحاد الاوروبي وبرنامج الامم المتحدة للتنمية والتعاون الالماني والاسباني لدعمهم لجهود الهيئة الوطنية للارصاد الجوية.

وبدوره ثمن السيد سليمان بوكار، المتحدث باسم ممثلية برنامج الامم المتحدة للتنمية في نواكشوط، دور الهيئة الوطنية للارصاد الجوية في توفير المعلومات المناخية للجهات المعنية، موضحا استعداد هيئته مواصلة دعمها لموريتانيا للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية عبر تنفيذ برامج ومشاريع مختلفة في هذا المجال.

وتعتمد التوقعات المناخية الموسمية للامطار على خصائص وظروف حرارة سطح البحر وبالذات في المحيط الهادي الاستوائي والمحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط والمحيط الهادي اضافة الى الظروف العامة للغلاف الجوي.

 

(و م أ)