اتهم الأمين العام لبلدية اتيارت غيثى ولد اتيشيتي عمدة البلدية محمدفال ولد لحباب بـ"هدر المال العام وسوء التسيير وعقد الصفقات المشبوهة"

.

وقال ولد اتيشيتي فى تقرير موجه إلى المجلس البلدي - حصلت وكالة الرائد على نسخة منه - إن العمدة ولد لحباب اختار منذ تسلمه عمادة البلدية فى الــ22 يناير 2014 وجهة مغايرة للإصلاح مما نتج عنه "واقع من التدهور المالي والإداري والأخلاقي" ما زالت البلدية تتخبط إلى الآن.

فعلى الصعيد المالي - يقول ولد اتشيتي - ما زالت متأخرات رواتب العمال وعلاوات الموظفين والعمد المساعدين عالقة إلى اليوم رغم ضخامة المبالغ التى تدخل البلدية من الضرائب إضافة  إلى المخصصات التى تدخلها من الصندوق الجهوي للتنمية، ومما زاد الأمور تعقيدا زيادة العمال العقدويين والظرفيين رغم عدم الحاجة إليهم

وقال ولد التشيتي إن العمدة استجلب العمال ووقع الاتفاقيات مع الخصوصيين دون الرجوع إلى المجلس التنفيذي للبلدية كما عطل عمل لجنة المشتريات وباقى لجان العمل باستثناء لجنة الصحة ذات الدور المحدود "هذا فى الوقت الذى نسمع فيه عن بعض الإنجازات التى يذكرها العمدة والتى لم نرها على أرض الواقع والتى تكلف مبالغ باهظة حسب التقرير المقدم إليكم من طرف العمدة وهو بمثابة تزوير للحقائق وما تم إخفاؤه أعظم".

وفى الجانب الإداري يقول ولد اتشيتي إن العمدة تعمد تحييد الأمين العام لتعم الفوضى فى البلدية بما يتناسب طردا مع الفساد المالي الممارس من طرف العمدة وإمعانا فى هذه الوضعية المزرية والغير أخلاقية يحرص العمدة أيضا على عدم توفير مستلزمات المكاتب من أقلام وأوراق لنلجأ إلى شرائها من الحوانيت المجاورة.

أما على مستوى المقاطعة بشكل عام فلا يوجد أثر للبلدية لا فى التعليم ولا الصحة ولا فى الرياضة ولا الثقافة. وليس أصحاب المجتمع المدني والتعاونيات النسوية بأحسن حظا فهم يشكون البلدية والعمدة فى كل يوم ويتهمونه بعدم الصدق والوفاء

ويضيف ولد اتشيتي أن من أكبر مسببات هذا الفشل والتخبط إقصاء العمدة لكافة معاونيه واستفراده بكافة الصلاحيات وعدم تشاوره مع أي كان .
ويختم ولد اتشيتي تقريره مخاطبا أعضاء المجلس البلدي : "وفى الختام فإنني أرفع إليكم هذا التقرير الموجز من أجل تبرئة نفسي من هذا الواقع المزري الذى تتخبط فيه بلديتنا ومن باب (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. لقد أعددت هذا التقرير المقتضب بشكل سريع وأرفعه إلى مجلسكم الموقر من أجل النظر فى هذا الواقع المتردى والبحث عن حلول للخروج بما يحفظ لنا ولكم ولهذا المجلس البلدي الموقر ماء وجهه.  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."