حزب البعث الموريتاني يصدر بيانا بمناسة ذكرى النكبة

2015-05-14 18:24:00

أيها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج،
أيها الشباب الموريتاني ، 

 

.

في مثل هذا اليوم المشؤوم – الخامس عشر – من مايوأيار 1948 ، حلت بالشعب العربي عموما والفلسطينيين خاصة أعظم نكبة في تاريخ أمتنا الحديث، بسبب اغتصاب شراذم الصهاينة لفلسطين، بدعم مباشر عسكري وسياسي وإعلامي من قوى الاستعمار الغربية والامبريالية الأمريكية. وكما تكرر، منذ سبع وستين عاما، في بيانات ومواقف حزب البعث، فإن حدوث هذه النكبة كان حصيلة لتردي القضية العربية ، مثلما هو ترديها اليوم ، بسبب خيانة الفئات الحاكمة وتآمر نخب عربية عريضة مع الأنظمة العميلة وقوى العدوان العالمية.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي – الذي حافظ بعناد مبدئي لا يلين على مواقفه القومية بشأن قضية فلسطين ومحوريتها في خضم عناوين النضال القومي الأخرى، والذي عبر عن إرادة الأمة وجماهيرها وناضل بحزم وعزم حقيقين في سبيل قضاياها العادلة وقدم من التضحيات في خدمة مصالح الأمة العليا ما تشفق منه الجبال، برغم إغراءات العدو وظلم ذوي القربى، - إذ يستذكر هذه المناسبة ،بكل ما حملت من مآسي وتضحيات بطولية عظيمة ،فإنه يغتنم ذكراها السابعة والستين ليؤكد على ما أكد عليه منذ 1948 : أن مواجهة الكيان الصهيوني والقوى الامبريالية الداعمة له لن تكون باستجداء الأعداء ولا باستدرار عطفهم ، بل بمنطق قومي شعبي وحدوي ، وإيمان لا حد له بحقوق الشعب العربي مهما طال الزمن، وبتصميم على استرجاع هذه الحقوق.
إن الأحداث الكارثية التي تلاحق أمتنا منذ هذه النكبة مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر، والعدوان الثلاثيني 1991 على جمجمة العرب وقلعتهم المحررة – العراق- واحتلاله في 2003 واشتعال " الجحيم العربي " الذي قضى على أكثر من قطر عربي ويتهدد بقية الأقطار، وأخيرا وليس آخرا انفضاح التحالف التآمري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران الفارسية على دول الخليج العربي وتفتيت أقطاره واقتسام ثرواته والنفوذ عيه – كل ذلك لا يمكن مواجهته إلا بما أكد عليه حزب البعث بإعطاء محتوى شعبي عميق لهذه المواجهة، ضمن تشكيل جبهة شعبية عربية عريضة متنوعة ،بعمق وتنوع واتساع الجغرافيا القومية للوطن العربي. 
ومن هذا المنطلق القومي، فإننا نناشد حكام الخليج العربي ونخبه إلى اتخاذ مواقف حازمة حقا، قبل أن نبكي حسرة على نتائج كان بالإمكان تلافيها كما بكينا العراق بعدما فرطنا فيه، لمواجهة خطر التحالف الأمريكي – الصهيوني – الإيراني بعيدا عن المهاترات والاحتباس في دائرة تصفيات الحساب في الماضي .
إن ذلك هو الارتقاء المطلوب بالقضية العربية ،بكل عناوينها ، إلى مستواها القومي الطبيعي وتعبئة الجماهير العربية في وحدة نضالية حقيقية وحول شعارات وحدوية ، بدلا من النظرة التجزيئية للمعركة التي ستقضي على دول الخليج، كما كانت، بنتائجها، وبالا على أقطار أخرى.

 

إن التاريخ يقدم لحكام الخليج العربي ونخبه فرصة لغسل العار الذي لحق بالأنظمة العربية التي تآمرت مع أمريكا وإيران لتدمير العراق وتسليمه لشياطين الصفوية في كعبة الشر والغدر- طهران وقم .
كما يمكن هذا العمل القومي من محو الخزي الذي لحق بالأنظمة العربية التي أجبرت القوى الثورية الفلسطينية على الانخراط في " اتفاقيات أوسلو الاستسلامية". إن الفرصة ليس لها خيار آخر سوى دعم المقاومات في فلسطين والعراق والأحواز العربية ، ودعم الأحزاب والقوى القومية والاسلامية التي دعمت دول الخليج في "عاصفة الحزم" ولم تشمت بها، برغم مرارة التاريخ القريب..

 

عاشت مقاومة الشعب الفلسطيني؛
 

عاشت مقاومة الشعب العراقي؛
 

عاشت مقاومة الشعب العربي في الأحواز المحتلة ؛
نعم للفاع عن أمن وسلامة الخليج العربي في وجه التمدد الصفوي الإيراني المسرطن؛

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122