بيان من شعراء وكتاب موريتانيين حول الوحدة الوطنية

2015-04-27 04:17:00

تطالعنا من حين لآخر تصريحات في وسائل الإعلام تتسم بالحدة والتعميم لا تخدم وحدة المجتمع ولا أمنه أوسكينته.

.

إن المتعاطين مع الحرف والكلمة هم أول المسؤولين عن دق ناقوس الخطر في مثل هذه الحالات وهم أحرص الناس على العدل والعافية وبالتالي فمن المفترض أن يقوموا بدورهم كاملا دون إملاء من أحد إلا ضمائرهم ومثلهم التي من أجلها يكتبون.

إننا نسجل بكل أسف تقاعس النخبة المثقفة عن دورها في التخفيف من حدة الأزمات المجتمعية وتركها رهنا لحسابات السياسيين ونزواتهم.

إن التاريخ لا يرحم وسيكتب يوما عن الجميع.

إننا نطلب من الجميع التكاتف من أجل إيقاف نزيف الجراح بإقامة العدل وضبط بوصلة التصريح السياسي على الحكمة والمسؤولية.

وعليه يطيب لنا في هذا البيان أن نسجل النقاط التالية:

1 – ندين كل تصريح عنصري أيا كان مصدره ومبعثه

2 – ندعو وسائل الإعلام خاصة المرئية والمسموعة منها إلى المواصلة في إتاحة منابرها لكل من يعبر عن رأي حر شريطة عدم استخدام عبارات نابية بحق أي مكون اجتماعي.

3 – ندعو إلى أن يتحسس القائمون على الأمر الخطر المحدق إن لم تتخذ خطوات إضافية لمحاصرة ظاهرة العبودية والتخفيف من مخلفاتها القاسية وعليه فإننا نطلب من الذين يمتلكون القرار أن يدخلوا في حوار جاد مع جميع الهيئات الحقوقية الحاملة لواء المظالم في هذه البلاد مما سيجنبنا بالتأكيد تعكير صفو المجتمع ويحول دون خصومات لا تضمن عواقبها.

4 – نطلب من كل المثقفين أن يقوموا بدورهم في توعية المجتمع وتنظيم حملة تحسيس على عموم التراب الوطني ضد جميع مظاهر الاستعباد والحيف و الإقصاء و التهميش وفي هذا الإطار نتمنى أن يطلع مكتب اتحاد الأدباء الذي سينتخب قريبا بدور ريادي في هذا الإطار.

5 – نطلب من جميع الجهات القضائية المحافظة على نزاهة القضاء واستقلاله فيما يمثل أمامها من حالات استعباد وتطبيق كافة القوانين التي سنتها الدولة ضد هذه الظاهرة المشينة.

6- لقد بات من الضروري الوصول إلى حل لمشكلتي لحراطين و لمعلمين و الاهتمام الكفيل بأن ينال كافة الموريتانيين المبعدين من موريتانيا و السينغال حقوقهم كاملة و الوصول إلى مرحلة يتحدث فيها جميع المواطنين لغة الأمل لا الألم ولن يتأتى ذلك إلا بأن نصغي إلى بعضنا و نواجه التحديات في إطار وطني و نشجع التواصل بين الأعراق المختلفة وصولا إلى غياب كل عنوان فئوي إذ حين تسطع شمس الوطن فإنها لا شك ستحتكر الأفق ..

7 – نتمنى على الجميع أن يستشعر أهمية إقامة العدل وترسيخ الوحدة الوطنية

عاشت موريتانيا

بتاريخ 20/04/2015

الموقعون:

د. أدِّي ولد آدبَّ

د.الشيخ ولد سيدي عبد الله

القاضي ولد محمد عينينا

جاكيتى الشيخ سك

عثمان بونا عمر لي

محمد ولد ادومُ

أبو بكر ولد المامي

الشيخ ولد بلعمش

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122