احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء اليوم الأربعاء 22 إبريل 2015 فعاليات محاضرة بعنوان: "العلاقات الروحية بين المغرب وموريتانيا؛ (التجانية، نموذجا) ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الحنفي بن دهاه، منسق وحدة التصوف في جامعة نواكشوط.

.

بدأت المحاضرة بكلمة ألقاها مدير المركز الثقافي المغربي في نواكشوط محمد القادري الذي رحب بالشخصيات البارزة التي حضرت المحاضرة ، وقدم ملخصا للمحاضرة أشاد فيه بالدور الذي بذله المحاضر في جمع عدد كبير من المعلومات حول الموضوع المدروس قبل أن يحيل الميكرفون إلى المحاضر

المحاضر الدكتور محمد الحنفي استهل عرضة قائلا إن  المحاضرة تقدم رؤية تاريخية للعلاقات الروحية التي مثلتها على مر العصور الطرق الصوفية التي كان المغرب رافدا

أساسيا لها ومنطلقا لأسانيدها الواصلة إلى موريتانيا.

وركز المحاضر على الطريقة التجانية باعتبارها نموذجا جامعا للصلات الروحية بين المغاربة وسكان هذه البلاد حيث اتصل بالشيخ التجاني  بعد وصوله إلى مدينة فاس المغربية أربعة من الشناقطة هم: العلامة الأوحد أبو زيد عبد الرحمن الشنقيطي دفين فاس والإمام أحمد بن الإمام الوداني وأخوه السالك بن الإمام والشيخ محمد الحافظ بن المختار لحبيب العلوي دفين "انفني".

وتناولت المحاضرة بإسهاب أسانيد الطريقة التجانية الموجودة في موريتانيا، مع التركيز على الأسانيد المغربية التي أخذها المشايخ الموريتانيون، ثم الأسانيد الشنقيطية التي أخذها العلماء المغاربة، مع تقديم نماذج من المراسلات المتعلقة بالسند التي تبادلها علماء البلدين شعرا ونثرا.

وقد حضر انطلاق المحاضرة خليفة الشيخ محمد مختار بن دهاه السيد محمد الكبير بن دهاه، بالإضافة إلى جمع غفير من حملة العلم والفكر ورجال الفقه التصوف والأساتذة والباحثين، ووزراء سابقين ومسؤولين سابقين في السلك الدبلوماسي.

وفى نهاية  المحاضرة تناول الكلام عدد من المعلقين بينهم الدكتور الخليل النحوي ، والدكتور محمد يحي ولد باباه ، والأستادذ الصحفي الولي ولد سيدي هيبه، والأستاذ محفوظ ولد الفتى والوزير والإداري السابق إسلمو ولد عبد القادر، والأستاذة تربة منت عمار والأستاذة زينب منت الخرشي.

وقد أثارت النقاشات بعد المحاضرة مجموعة كبيرة من المسائل العلمية والفكرية قدمت صورة حية عن التصوف الإسلامي السني.

 

وكالة أنباء أطلس