ندوة علمية تحت عنوان : اللغة العربية بين الواقع و المطلوب

2015-04-09 06:40:00

نظمت مدرسة تكوين المعلمين صباح اليوم الأربعاء 08 ابريل 2015 ندوة علمية تحت عنوان : (اللغة العربية بين الواقع و المطلوب) أنعشها لفيف من فريق أساتذة اللغة العربية بالمدرسة.

.

و في كلمته الافتتاحية أكد المدير العام للمدرسة السيد : محمد ببكر و لد ختاري أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار سعي مدرسة تكوين المعلمين إلى إنعاش الساحة الثقافية بكل ما يعود بالنفع و الفائدة على روادها و ما يخدم العملية التربوية على المستوى الوطني خاصة بعد إعلان سنة 2015 سنة للتعليم من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

و قد في بداية الندوة تكريم تكريم الأستاذ المتقاعد/أحمدو سالم ولد المصطفى من طرف مدير المدرسة نيابة عن طاقمها الاداري و التربوي تثمينا للجهود الكبيرة التي بذلها خلال عمله بالمؤسسة في دعم و مناصرة اللغة العربية و الذود عن حياضها.

و قد قسم المحاضران الندوة إلى محورين تناول الأستاذ /المختار ولد المصطفى ولد معاوية في أولهما مكانة اللغة العربية عبر التاريخ و مرتبتها بين اللغات الحية قديما و حديثا مستدلا بالآيات القرآنية الكريمة و بالشواهد و الأمثلة من أقوال الصحابة و الخلفاء و العلماء على عظمة هذه اللغة و كرم منزلتها بين لغات البشر و ضمان حفظها و استمرار بقائها شابة و حية إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .

 

و من أهم ما ورد في المداخلة الأولى ما ذكره المحاضر عن اعتراف الغربيين بمكانة اللغة العربية و صلاحيتها لكل العلوم و كل العصور حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة لعلم اللغة الكوني الذي نشأ في سنة 2003 في جامعة لندن أن اللغة العربية هي أم اللغات قاطبة و هي آخر لغة ستظل حية بعد موت جميع اللغات الأخرى ، و قد دفعتهم هذه الحقائق المذهلة إلى المسارعة في ترجمة وثائقهم و معلوماتهم العلمية و العسكرية و الاستخباراتية السرية إلى اللغة العربية حفاظا على أمنها و ضمانا لها من الضياع.

بينما تناول الأستاذ/علي مختار اكريكد في المحور الثاني من الندوة :قضية ضعف الطلاب في اللغة العربية،مظاهرها و أسبابها و الحلول المقترحة لعلاج هذا الضعف.فاستعرض نماذج حية من تجليات الضعف الملاحظ لدي الطلبة في هذه اللغة كتفشي الأخطاء في الكتابة و النطق و التركيب، و الضعف في القراءة بشكل عام و في اقترانها بالفهم و الاستيعاب بشكل خاص... إلخ. ثم أسهب في ذكر الأسباب الكامنة و راء هذا الضعف و تحدث عنها في قسمين يتعلق أولهما بالأسباب التي تعود إلى دراسة الطالب في مراحل التعليم العام ، و يتعلق الثاني بالأسباب التي تعود إلى دراسة الطالب بعد الباكولوريا.

 

و في سياق الحلول المقترحة قدم المحاضر جملة من الأفكار و الاقتراحات التي من شأنها أن تساعد في علاج هذا الضعف دعا في نهايتها إلى ضرورة استصدار قرار وطني سياسي يعيد للعربية أهميتها و هيبتها و قوتها في المؤسسات التعليمية و الحياة العامة و أن يكون إتقانها شرطا أساسيا للعمل و الولوج إلى الوظيفة العمومية و بخاصة في مجال التربية والتعليم، بل و حتى يكون اتقانها شرطا أساسيا كذلك في الترشح للمناصب البلدية و النيابية و التشريعية و التنفيذية.

  

انواكشوط بتاريخ:08/04/2015

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122