في ذكرى مارتن كينغ.. العنصرية فى أمريكا عود على بدء

2015-04-04 08:50:00
يحيي الأمريكيون ، السبت، الذكرى السابعة والأربعين لاغتيال قائد حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، في وقت شهدت فيه البلاد أحداث عنف بسبب تصرفات عنصرية ضد السود. .
 
ويعد كينغ، المولود عام 1929 ، أحد أبرز من جسدوا فكرة النضال اللاعنيف في سبيل انتزاع الحقوق في العالم، وتحديدا في الولايات المتحدة حيث ناضل على مدار عقود لانتزاع الحقوق المدنية للأمريكيين السود.
 
وتزعم القس البروتستانتي الشاب حركة مقاومة سلمية في الخمسينات من القرن العشرين لوقف كافة أشكال التمييز العرقي ضد السود.
 
وبرزت قيادته حين قام السود في مدينة مونتغمري بحملة مقاطعة لشركة الحافلات ردا على قانون كان يلزم السود بالركوب في المقاعد الخلفية وترك المقاعد الأمامية بالحافلة للبيض.
 
وأجبرت هذه الحملة الشركة على تغيير قواعدها كما أسست لتشكيل ما عرف بالقيادة المسيحية الجنوبية التي تزعمها كينغ أيضا وضمت عشرات الكنائس السوداء المطالبة بالمساواة.
 
وفي الأعوام التالية، انتهج النشطاء السود أسلوب الاعتصام في كافة الأماكن التي كانت حكرا على البيض في محاولة لإنهاء هذا الشكل من أشكال التمييز العرقي.
 
وفي عام 1963 قاد كينغ مسيرتين تاريخيتين، الأولى إلى مدينة برمنغهام بولاية ألاباما الجنوبية والتي تعرضت لقمع عنيف، والثانية إلى العاصمة واشنطن والتي ضمت آلاف السود والمتضامنين مع قضيتهم.
 
قانون "الحقوق المدنية"
 
ونتاجا لذلك، أصدر الرئيس الأمريكي جونسون في العام التالي ما عرف بقانون "الحقوق المدنية" الذي أقر حق الأميركيين السود في التصويت والانتخاب.
 
إلا أن هذا القانون لاقى معارضة في بعض ولايات الجنوب الأمريكي، الأمر الذي اضطر كينغ ورفاقه لتنظيم مسيرة من مدينة سيلما إلى مدينة مونتغمري للتأكيد على حق التصويت.
 
وفي الفترة ما بين 1965 إلى 1967 برز كينغ كصوت معارض لحرب فيتنام ومناد بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
 
وفي العام التالي لقي كينغ مصرعه على يد متعصب أبيض أطلق عليه النار في ولاية ممفيس.
 
وتأتي ذكرى كينغ هذا العام في توقيت يحمل الكثير من الذكريات المرة للأقليات العرقية في البلاد، وذلك في ظل تصاعد للتوترات العنصرية  مع تكرار سيناريو مقتل شبان سود على يد رجال أمن بيض، الأمر الذي أدى تظاهرات في شتى أنحاء البلاد في مشهد أعاد للذاكرة تظاهرات حركة الحقوق المدنية.
 
كما أحيا الكثيرون ومن بينهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما هذا العام الذكرى الخمسين لمسيرة كينغ الشهيرة إلى مونتغمري.
 
وقال أوباما في خطاب غاضب:"ثمة خطأ شائع مفاده أن العنصرية زالت، وإن العمل الذي بدأه رجال ونساء انتهى.. هذا ليس صحيحا".
 
و شهد العام الحالي أيضا ترشح فيلم "سيلما" الذي يروي جانبا من حياة كينغ ومعركته في الجنوب الأمريكي لنيل جائزة الأوسكار، ورأى بعض النقاد أن الترشيح جاء لذر الرماد في العيون في بلاد يقول لسان حال الكثير من المتطرفين فيها "العنصرية.. عود على بدء".
 
اسكاي نيوز

 
المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122