احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي مساء أمس أمسية شعرية نشطها الشاعر الأستاذ دداه محمد الأمين الهادي، من خلال قراءة شعرية فى ديوانه " قبسات قدسية "، الذي أصدره اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في السنة الماضية.
.
الأمسية حضرها جمهور كبير من مختلف التخصصات من بينهم القائم بالأعمال فى السفارة المغربية السيد محمد بن مبارك وعدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والأدبية والإعلامية، وتخللتها حكايات شعرية وأغانى محلية ألقاها أدياء وفنانون من رابطة الثقافة بأوجفت.
وقد ألقى الدكتور محمد القادري مدير المركز كلمة قيمة فى مستهل الأمسية رحب فيها بالحضور وتحدث عن أهم ما ستتناوله الأمسية . وهذا نص طلمة الدكنور القادري:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيدات والسادة الحضور الكرام
لكم من المركز الثقافي المغربي ومن كافة العاملين فيه خالص الشكر وجميل العرفان على ما تولونه لنا من اهتمامكم وحسن تجاوبكم، فلتتقبلوا منا جميعا دبلوماسيون وأساتذة وباحثون ومثقفون وفنانون ورجال إعلام وطلبة، ما تستحقونه من احترام وتقدير.
ونحن اليوم سعداء بأن نلتئم في هذه الأمسية على مائدة ثقافية من نوع آخر، بعدما تطرقنا في الأسابيع الماضية إلى مواضيع شتى تطرقنا فيها إلى مواضيع متنوعة من العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، إذ ستنصب أمسيتنا على مادة الشعر الذي يعتبر من مقترنا بثقافة هذا البلد المعروف لدى الجميع ببلد المليون شاعر.
وبهذه المناسبة، نتوجه بالشكر للأستاذ محمد الفتح ولد عبد اللطيف، رئيس رابطة الشباب للثقافة والفنون الذي كان له الفضل والسبق في التعاون والتنسيق مع المركز لتنظيم هذه الأمسية الشعرية.
وستشتمل أمسيتنا الشعرية هذه التي سينشطها الشاعر الأستاذ دداه محمد الأمين الهادي، على قراءة باقة شعرية متنوعة من ديوانه " قبسات قدسية "، الذي أصدره اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في السنة الماضية.
ويعتبر هذا الديوان توليفة إبداعية جميلة، ويتميز بكون الشاعر تطرق فيه لمختلف جوانب الحياة، حيث نجد الجانب الديني كالابتهال والمديح النبوي، والجانب العاطفي كالغزل والرثاء والفخر والحماسة، والجانب الاجتماعي كالقضايا الإنسانية المختلفة، بما فيها التي تتسم بالتهكم والسخرية، وكذا الجانب الأدبي كالنزعة القصصية... كل ذلك حاضر في هذا الديوان بنفس القوة وبذات المشاعر الجياشة والصور الجمالية الرائعة...
يحتوي ديوان " قبسات قدسية " على ما يناهز المائة وخمسين قصيدة ومقطوعة، تتراوح بين القصيرة من خمسة أبيات إلى الطويلة التي تتجاوز تسعين بيتا، وفيها كافة بحور الشعر الخليلية، يضاف إليها بحر آخر من ابتكار الشاعر اسمه "وافري"، فضلا عن بعض الألوان الشعرية مثل قصائد الشعر الحر وشعر التفعيلة والشعر السردي والقصيدة النثرية.
ندعوكم للاستمتاع معنا بهذه الأمسية الشعرية، شاكرين إياكم مجددا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
