فى قمة الساحل.. عزيز: موريتانيا ماضية في محاربة الإرهاب (نص الخطاب)

2013-02-16 07:14:00



أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن بلاده ماضية في محاربة الإرهاب على الرغم من التكلفة الغالية لهذه المقاربة.

.

وأوضح ولد عبد العزيز اليوم السبت في الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية لمنظمة دول الساحل والصحراء أن موريتانيا اليوم أكثر التزاما بالرسالة التي حملها الشناقطة للتصدي لدعوة الكراهية والفرقة، مهما كان مصدرها، تطرفا دينيا نابعا من الجهل أو تعصبا عنصريا يتجاهل حقائق التاريخ ووقائع الجغرافيا.


وفيما يلي النص الكامل لهذا الخطاب:

"بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الرئيس

السادة رؤساء الوفود

أيها السادة والسيدات،

اسمحوا لي أن أتوجه بخالص الشكر، إلى أخي الرئيس إدريس دبي اتنو، رئيس جمهورية تشاد الشقيقة، الرئيس الدوري لقمتنا وإلى الحكومة والشعب التشاديين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظيت بهما والوفد المرافق لي. وهو كرم يعبر عن أصالة شعوبنا الإفريقية وعمق الروابط بينها، تلك الروابط التي نجتمع اليوم من أجل تعزيزها وتنميتها، تجسيدا لأهداف منظمة دول الساحل والصحراء.

السيد الرئيس

أيها الحضور الكريم،

تشكل منظمة دول الساحل والصحراء إطار متميزا لتطوير العمل المشترك من أجل تنمية مستدامة لشعوب المنطقة وتشجيع التبادل الاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء.
ولما كانت البيئة عاملا أساسيا في خلق مناخ ملائم للنمو الاقتصادي، جاء مشروع السور الأخضر العظيم، استجابة موفقة لتحدي التصحر الذي يهدد المنطقة في غلافها النباتي وثروتها الحيوانية وتوازنها الديموغرافي.

السيد الرئيس،

أيها الحضور الكريم،

تتعرض بلداننا بالإضافة إلى تدهور الوسط البيئي، إلى تحديات أخرى لا تقل عنه خطورة تتمثل في المحافظة على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
وفي هذا الإطار يشكل الإرهاب أكبر تهديد لبلدان منطقة الساحل والصحراء.
لقد بذلت موريتانيا وعيا منها لهذا التهديد، خلال سنتي 2010 و2011، جهودا بشرية ومادية كبيرة لإبعاد شبح الإرهاب عن حدودها. فاستحدثت آليات لتعزيز الأمن من خلال ضبط الحالة المدنية وتحديد نقاط عبور على طول الحدود.
وعلى الرغم من التكلفة الغالية لهذه المقاربة، فإن موريتانيا ماضية في هذا المسار.

السيد الرئيس

أيها الحضور الكريم،

لقد مكن التدخل العسكري الأخير في جمهورية مالي الشقيقة، من توجيه ضربة إلى الجماعات الإرهابية، تحررت على إثرها مدن الشمال المالي وأعادت الأمل إلى ساكنتها في الأمن والاستقرار بعد معاناة دامت أكثر من ستة أشهر.
وتعزيزا لهذه الخطوة الهامة، ينبغي فتح قنوات الحوار بين مكونات الشعب المالي من أجل تفاهمات سياسية تفضي إلى المحافظة على الوحدة الترابية لجمهورية مالي وتأخذ في الحسبان ضرورات التنمية المحلية وحقوق الإنسان.

السيد الرئيس

أيها الحضور الكريم،

لم يزل الموريتانيون عبر التاريخ، حريصين على تعزيز الروابط العربية الإفريقية، من خلال نشاطاتهم الاقتصادية والثقافية والدعوية، حتى غدت تلك رسالتهم وهي الرسالة التي استلمتها الجمهورية الإسلامية الموريتانية غداة الاستقلال فعملت على توسيع مداها وإثراء مضمونها. إننا نجد أنفسنا اليوم أكثر التزاما بالرسالة التي حملها الشناقطة للتصدي لدعوة الكراهية والفرقة، مهما كان مصدرها، تطرفا دينيا نابعا من الجهل أو تعصبا عنصريا يتجاهل حقائق التاريخ ووقائع الجغرافيا.

السيد الرئيس

أيها السادة والسيدات،

اسمحوا لي في الختام أن أجدد الشكر لأخي الرئيس إدريس دبي أتنو وللأمانة العامة لمنظمة دول الساحل والصحراء، على الجهود القيمة التي بذلت لإنجاح هذه القمة
والسلام عليكم ورحمة الله."

و م أ

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122