ندوة حول كتاب "النفط والطاقة في موريتانيا الوقع والآنعكاسات"

2015-02-26 05:00:00

نظم المركز الثقافي المغربي بالتعاون مع شبكة الصحفيات الموريتانيات أمس ندوة ثقافية وفكرية لنقاش وتحليل كتاب وزير النفط الأسبق محمد عالي ولد سيدي محمد حول النفط والطاقة في موريتانيا..

.

الندوة التي حضرها جمهور كبير من الأكاديميين ورحال الثقافة والأدب والإعلام ، ونشطها الدكتوران الباحثان حمودي ولد شيخنا ولد عالي، أستاذ وباحث في الشؤون الاقتصادية، -الدكتور محمد ولد محمد المختار، أستاذ القانون العام ومدير المركز الجامعي للنشر والإعلام بجامعة نواكشوط

 altحيث قدما عروضا قيمة ناقشت مختلف فصول الكتاب وأجمعا في مداخلاتهما على ان الكتاب يعتبر مادة خام ومرجعا مهما للباحثين والمختصين فى الموضوع وانه يقدم معلومات جديدة وفي منتهى الاهمية بالنسبة للباحثين والمهتمين في هذا القطاع الهام..كما وقف المعلقان على تجربة الوزير خلال توليه للمنصب 2005-2007 وما كشف عنه من اساليب البيروقراطية والفساد والظروف التي تم فيها تسويق النفط وحصص الدولة منها واللغط الذي اثير فيما بعد حيث وفق بحسبهم في الخروج بخلاصات  واشارات تصلح  كل واحدة منها ان تكون مادة علمية وبحثية مستقلة..

كما كان من ابرز المعلقين على الكتاب ايضا الصحفي الدد محمد الامين السالك الذى تولى الربط بين فقرات الندوة...

هذا وكان مدير المركز الدكتور محمد القادري قد القى كلمة ترحيبية بالحضور تضمنت تقديما موجزا للكتاب وتعريفا بالوزير  قبل ان تلقي السيد مريم منت امود كلمة الشبكة حيث شكرت للمركز الثقافي المغاربي اريحيته واستعداده التام للتعاون مع الشبكة وفتحه الباب واسعا امام انشطتها وبرامجها كما رحبت بالحضور..

للذكر فان الكتاب اثار اهتمام الحضور وشهدت القاعة مداخلات من بعض المهمتين

alt

وهذا نص كلمة مدير المركز الدكتور محمد القادري:

"اسمحوا لي في بداية هذه الأمسية الثقافية والعلمية أن أرحب بكم جميعا كل واحد باسمه وصفته وأن أشكركم جزيل الشكر على تفضلكم بالحضور معنا في هذا اللقاء العلمي لتشاركونا من خلاله بآرائكم ومداخلاتكم القيمة حول موضوع هام يعتبر من مواضيع الساعة المتجددة يتعلق بالطاقة والنفط، نظرا لأنه أصبح يشكل جزءا حيويا من حياتنا اليومية وله آثار بينة على اقتصادياتنا الشخصية وتلك المتعلقة ببلداننا.

وأتوقف هنا لأشكر بصفة خاصة الأستاذة الفاضلة مريم بنت أمود، رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات التي كان لها الفضل في اقتراح تنظيم هذه المحاضرة بالتنسيق مع المركز، هذه المحاضرة التي تتناول مناقشة كتاب النفط والطاقة، فلتتقبل مني كل الشكر والتقدير على هذا التعاون الإيجابي بين المركز والمؤسسة الموقرة التي تترأسها، وشكري موصول أيضا لكل أعضاء شبكة الصحفيات الموريتانيات على ما يبذلنه من جهد محمود في تفعيل هذا التعاون المثمر الذي يساهم  في إغناء الساحة الثقافية المحلية .

كما أتوجه بشكري الخالص وتقديري الفائق للأستاذ الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد، وزير الطاقة والنفط السابق، الذي تقلد أيضا العديد من المسؤوليات الإدارية على رأس مجموعة من المؤسسات العمومية الموريتانية فضلا عن مهامه الأكاديمية كأستاذ جامعي ويترأس حاليا كمدير عام الوكالة الوطنية لتنفيذ ومتابعة المشاريع، فشكري متجدد له على تفضله بالموافقة على اختيار المركز الثقافي المغربي لتقديم هذه المحاضرة التي سيطرح فيها جملة من الأفكار لإثراء النقاش حول كتابه النفط والطاقة في موريتانيا الحصيلة والآفاق.

altهذا الكتاب الذي صدر في شهر يناير 2010 ويتكون من 250 صفحة، ويتناول فيه الأستاذ المحاضر تجربته على رأس القطاع الوزاري المكلف بالطاقة والنفط خلال الفترة الانتقالية من أغسطس 2005 إلى مارس 2007 ، وذلك كما جاء في الكتاب كشهادة لوزير سابق بشأن ميادين حساسة مثل النفط والطاقة.

يتبين من قراءة الكتاب أنه تقرير مفصل حول تدبير قطاع الطاقة والنفط في الفترة الانتقالية، حيث تطرق بالتفصيل للقضايا والمشاكل المطروحة مع ذكر تواريخها والمتدخلين فيها سواء كانوا مسؤولين حكوميين أو مؤسسات وطنية أو أجنبية، وهو ما يضفي بحق على الكتاب طابع المرجع الأساسي لكل مسؤول إداري أو باحث يريد التعمق في هذا الميدان.

 

 

إن من بين ما يمكن الخروج به من استنتاجات عامة من الكتاب يتلخص في الآتي:

-إن النفط كمصدر من مصادر الطاقة يعتبر ذا أهمية قصوى بالنسبة لاقتصاديات الدول، فهو مصدر دخل كبير بالنسبة للبلدان المنتجة وله بالتأكيد آثار ايجابية على اقتصادياتها، كما أنه يشكل في نفس الوقت هاجس مؤرق بالنسبة للدول المستوردة التي تكون ميزانياتها تحت رحمة تقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية، وما يعنيه ذلك من إرهاق لتوازناتها المالية في حال ارتفاع ثمنه.

-ومع ذلك، فهل يستطيع النفط وحده بالرغم من وفرته الآنية، أن يحل جميع المشاكل؟ والحقيقة أن الأمثلة متوفرة بكثرة على أنه لم يستطع ذلك بالنسبة للعديد من الدول المنتجة في عالمنا العربي والإفريقي وغيره...

-ألا ندفع مقابل الأموال الكثيرة التي يدرها النفط فاتورة غالية تتمثل في الإضرار بالبيئة ومجالانا الحيوي الطبيعي الذي يشكل مصدر ثروة طاقية واقتصادية هامة ومتجددة...؟

-ألا يحسن مرافقة الإنتاج الطاقي الناتج عن النفط أو غيره من مصادر الطاقة العضوية، بالاستثمار في إنتاج طاقات أخرى نظيفة وصديقة للبيئة ومتجددة تعتبر الحل الأمثل والمستقبل البعيد لاحتياجاتنا من الطاقة ؟

هذه أسئلة من بين أخرى حاولت أن أطرحها للنقاش في مقدمة هذه المحاضرة، علما بأن هذا الكتاب القيم قد أجاب بشكل بين عن البعض منها...

وفي الأخير أشكر الأساتذة الأجلاء الذين تفضلوا بتنشيط هذه الأمسية الثقافية والعلمية وهم: -الدده محمد الأمين السالك الذي سيقدم الكتاب، وهو إعلامي كبير ومن النخبة المثقفة في موريتانيا،

-الدكتور حمودي ولد شيخنا ولد عالي، أستاذ وباحث في الشؤون الاقتصادية،

-الدكتور محمد ولد محمد المختار، أستاذ القانون العام ومدير المركز الجامعي للنشر والإعلام بجامعة نواكشوط.

أجدد الشكر لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122