نظم العشرات من النشاط المستقلين وقفة عند "كارفور مدريد" للتنديد بالانفلات الأمني الخطير الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة، والذي كان من بين تجلياته تفشي ظاهرة اغتصاب الفتيات الصغيرات في العاصمة نواكشوط،
.والتي كان من آخرها تلك الفاجعة الأليمة التي حدثت في مقاطعة عرفات، والتي كانت ضحيتها الطفلة "زينب" التي لم تتجاوز عقدها الأول.
ولقد استنكر النشطاء خلال وقفتهم هذا الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة، والذي راجت ضحيته الطفلة زينب التي اغتصبت وحرقت وقتلت في وضح النهار، وفي طريقها من منزل أهلها إلى المحظرة التي تدرس فيها.
ولقد عبر المشاركون في هذه الوقفة عن قلقهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع الأمنية في العاصمة، والتي لا شك أنها أصبحت تقلق كل الأسر، فلم يعد اليوم بإمكان أي أسرة في العاصمة نواكشوط أن تطمئن على بناتها الصغيرات وهن يخرجن من المنزل إلى المدرسة التي يدرسن بها.
ولقد رفع المشاركون في الوقفة عشرات الشعارات المكتوبة، كما رددوا وبشكل جماعي العديد من الشعارات الصوتية، وكان من أبرز تلك الشعارات: " بأي ذنب قتلن : بندا ـ خدي ـ زينب" ـ "أطفالنا في خطر" ـ " نطالب بالمحاكمة العاجلة للمجرمين" ـ "لا لإفلات المجرمين من العقاب".
وقد تعهد المشاركون في الوقفة بمواصلة احتجاجاتهم المنددة بالانفلات الأمني، كما وجهوا نداءً إلى الأئمة وطلبوا منهم أن يخصصوا خطبهم في الجمعة القادمة للتنديد بالانفلات الأمني، وللحديث عن فاجعة عرفات التي هزت العاصمة نواكشوط مع المطالبة بضرورة إنزال أقسى عقوبة بمرتكبي تلك الفاجعة.
